بات إرتفاع ضغط الدم من الأمراض الأساسية التي شهدت إنتشاراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، وذلك نظراً لإزدياد ضغوط الحياة، أو بفعل العوامل الوراثية والبدانة المفرطة نتيجة تناول بعض الأطعمة الضارّة وغير الصحيّة.
وهنا نشير الى أنه لا يجب أبداً إهمال هذه الحالة الصحيّة لانها من المخاطر الأساسية التي تهدد صحة الإنسان، إلا أن البعض يفضل الإبتعاد عن تناول الأدوية التي تخفض ضغط الدم المرتفع نظراً لآثارها الجانبية الكثير المحتلمة، وفي هذه الحالة من الممكن اللجوء الى النوم الصحّي لعلاج هذه الظاهرة بأقلّ أضرار ممكنة.
ما علاقة النوم بالضغط المرتفع؟
إن الأشخاص الذين ينامون بمعدل أقل من 6 ساعات في الليل يكونون عرضة لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل متزايد، مع الإشارة الى أن إضطرابات النوم المتكررة مثل الإستيقاظ بشكل متكرر، وتوقف التنفس بإستمرار، والمعاناة من صعوبة في العودة إلى النوم، هي عوامل تؤثر سلباً على ضغط الدم.
كيف يحمي النوم من الإصابة بإرتفاع ضغط الدم؟
للوقاية من ضغط الدم المرتفع، لا بدّ من الحصول على قسط كاف من النوم، وذلك للأسباب التالية:
– النوم لساعات متواصلة وطويلة يسمح للجسم بالإسترخاء، ويمنح الشعور بالراحة والنشاط، ما يعزز القدرة على حلّ المشاكل اليومية والتعامل معها من دون التعرّض للقلق الزائد والتوتر المستمر.
– النوم والاستيقاظ في وقت محدد يومياً يساعد على التمتع بالهدوء النفسي والإبتعاد عن مصادر الضغط.
– النوم مبكراً خلال الليل وفي مكان مظلم يساعد على إفراز هرمون النوم أو الميلاتونين الذي يساهم في تخفيض ضغط الدم بشكل طبيعي، ما يعمل على حماية القلب من التلف.
– النوم الكافي يخلّص الجسم من رواسب الارهاق، ويعمل على تنشيط أنسجة الجسم لا سيما عضلات القلب والأوعية الدموية، وبالتالي طرح الفضلات بشكل أفضل.
– النوم الكافي هو عامل أساسي يقوّي الحالة الذهنية، ما يعزز القدرة على رفع قدرة الجسم على التخلص من فضلات الأطعمة الدهنية ويحمي من خطر إرتفاع الكوليسترول وبالتالي ضغط الدم.
– فترات النوم الكافية والمنتظمة تؤدي الى حالة إرتخاء في الشبكة الدموية، ما يخلّصها من التشنج والتوتر ليجري الدم فيها من دون ازدحام.