هل يؤثّر على الحمل؟
هناك علاقةٌ مترابطة تربط بين الذئبة الحمراء والحمل؛ إذ أنّ ظهور المرض الروماتيزمي قبل الحمل أو خلاله يُمكن أن يغيّر نشاط المرض، وكذلك فإنّ المرض في حدّ ذاته يُمكن أن يؤثّر على الحمل ومساره.
نعدّد في ما يلي أبرز المخاطر التي قد تسبّبها الإصابة بمرض الذئبة الحمراء خلال الحمل:
– الولادة المبكرة: قد تضع الإصابة بهذا المرض المناعي الحامل أمام خيار الولادة المبكرة، المعروفة بتأثيراتها الجانبيّة على الجنين.
– الإجهاض أو ولادة طفلٍ ميت: يُمكن أن يُعرّض مرض الذئبة الحمراء الحامل إلى خطر الإجهاض أو إلى ولادة طفلٍ ميتٍ في بعض الحالات.
– تسمّم الحمل: يزيد هذا المرض من خطر إصابة الحامل بتسمّم الحمل بنسبة 3 إلى 5 مرات.
– متلازمة HELLP: تُعدّ عبارةً عن اضطرابٍ في الكبد وتجلّطٍ في الدم، وهي مشكلة خطيرةٌ جداً تحدث عادةً بالتزامن مع الإصابة بتسمّم الحمل.
العلاج المبكر فعّال
في التّعريف العام، تُعدّ الأمراض الروماتيزميّة عبارةً عن اختلالٍ في الجهاز المناعيّ الذي يُنتج أجساماً مناعيّةً تُهاجم كلّ أنسجة الجسم.
من هنا، يتمّ التشديد على ضرورة حرص الحامل المصابة بالذئبة الحمراء على المتابعة الدّقيقة لحالتها مع طبيبٍ مختصّ بالأمراض الروماتيزميّة؛ وذلك لما لتأثير العلاج المبكر من فعاليّة وبالتالي تحصل الحامل على القوّة المطلوبة لمواجهة هذا المرض المزعج والخطير.
كيفيّة المواجهة الفعّالة
من أجل مواجهة الذّئبة الحمراء خلال الحمل، لا بدّ من الاطّلاع على النّصائح الآتية وتطبيقها:
– زيارة الطّبيب بشكلٍ دوري: لا بدّ من الالتزام بشكلٍ دقيق بالمواعيد الطبّية التي يحدّدها الطّبيب خلال فترة الحمل.
– مراقبة ضغط الدم جيّداً: بعد تشخيص الإصابة بالذّئبة الحمراء، يُنصح بمراقبة ضغط الدم جيّداً من أجل تجنّب الإصابة بتسمّم الحمل.
– اتّباع نمط حياةٍ صحّي: يُمكن مواجهة هذا المرض أيضاً عن طريق اتّباع نمط حياةٍ صحّي يقضي بالحصول على الرّاحة والنّوم الجيّد واتّباع نظامٍ غذائيّ صحّي لتجنّب زيادة الوزن وتراكم الدّهون.
ويبقى الأساس اتّباع النّصائح الطبّية بدقّةٍ وعدم الاستخفاف بالأمر لما له من آثارٍ خطيرة على صحّة الحامل والجنين على حدّ سواء.