بعد الولادة، ينتظر الأهل موعد استيقاظ طفلهم من النوم لقضاء الوقت الكافي معه، ولكنهم يفضّلون حتماً أن يكون ذلك الأمر في الأوقات الصحيحة من اليوم. فمن الصعب على الطفل أن يفهم الفرق بين الليل والنهار خصوصاً خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، إلا أن تعليمه هذا الأمر ليس بالمستحيل أبداً!
كيفية تعليم الرضيع الفرق بين الليل والنهار
اختبار الضوء الخارجي
لتعليم طفلك الرضيع كيفية التفريق بين الليل والنهار، لا بدّ أن تجعليه ينعرّف أولاً على الجوّ الخارجي، وأن يرى ضوء النهار ونور الشمس ويشعر بالهواء يلامس وجهه. من هنا عليك أن تحرصي، يومياً، على إخراج طفلك في نزهةٍ ولو قصيرة من المنزل، او حتى الخروج به إلى الشرفة، بالإضافة إلى الحرص على فتح كلّ النوافذ في المنزل خلال النهار خصوصاً إذا كان الطقس دافئ ما يسمح للرضيع باكتشاف معنى النهار والليل.
تصرّفي بشكل مختلف في الليل والنهار
حاولي استخدام أنواع مختلفة من التفاعل ليلاً ونهارًا كي تساعدي طفلك على التمييز بوضوح بين تلك الأوقات المختلفة من اليوم. في الليل، يمكنك استخدام ستائر التعتيم للتأكد من بقاء الغرفة مظلمة خفت أصوات الأجهزة مثل التلفزيون وغيرها، بحيث يكون الجوّ أكثر هدوءً لطفلك الرضيع ليعرف أنه قد حان وقت النوم.
وعندما يستيقظ طفلك للرضاعة ليلاً، لا تضيئي الغرفة بالكامل بل استخدمي مصباح جانبيّ لإبقاء الغرفة مظلمة، وإذا كان عليك التحدث، استخدمي الصوت المنخفض.
خلال النهار، لا تحاولي أبداً خفض الأصوات في أرداء المنزل، بل تصرّفي على سجيّتك حتى أثناء نومه. يحتاج الطفل إلى التعود على النوم على الرغم من الضجيج والضوء من حوله ما يساعده على التفريق بين النوم في الليل وفي النهار.
الالتزام بروتين معيّن
يمكن تعليم الرضيع الفرق بين الليل والنهار من خلال الالتزام بروتين قبل أن ينام من خلال تغيير ملابسه وإعطائه حماماً دافئاً ما يجعله يدرك تماماً أن أنشطة اليوم قد انتهت وأن الوقت قد حان الوقت لبدء الليل واقتراب موعد النوم.