خلال النوم، يعاني الكثير من الأشخاص من رعشات واضحة وهي إنقباضات عضلية لا تؤدي الى يقظة الشخص من النوم ولكن يتنبّه إليها الآخرون. وتعكس هذه الرعشات وجود إضطراب في الجهاز العصبي، لذا سنساعدكم في التعرّف أكثر على هذه المشكلة وأبعادها لكي تستطيعوا التخلّص منها في حال كنتم تعانون من الحالة.
أسباب الرعشات
إن الجهاز العصبي يتحكّم في الحركة، لذا إذا كنتم تعانون من الرعشات يجب أن تجروا العديد من الفحوصات الضرورية على رأسها تخطيط الدماغ، لأنّ هذه الرعشة الواضحة في الجسم أثناء النوم ربما تكون ناتجة عن زيادة إفراز في كهرباء الدماغ في مناطق معيّنة. وإذا كان هذا الإفراز موجوداً فعلاجه سهل جدًّا. وهناك أيضًا أنواع من الاضطرابات الكهربائية التي تحدث للدماغ، والتي يعتبرها البعض نوعا من الصرع، ربما تظهر في شكل رجفة أثناء النوم، ويعقبها بعد ذلك أن يستيقظ الإنسان ويشعر بالخوف وتتسارع ضربات قلبه وخفقانه. أمّا إذا جاءت الرعشات بعد يوم طويل من الإجهاد العضلي والنفسي ما هو فوق طاقة الإنسان، كانت هذه الرعشات طبيعية لإخراج الشحنة الزائدة من العمل العقلي والجسدي المتواصل.
مختبر النوم
لا بدّ أن تسألوا طبيبكم عن حالة الرعشات التي تعانون منها ويلاحظها المقرّبون منكم، وهو الذي يحدّد الفحوصات التي تحتاجونها ليصل الى وصف العلاج المناسب. لكن ما يجب أن تعرفوه، أنّ هناك وسائل حديثة لدراسة إضطرابات النوم عبر إجراء الفحص ضمن مختبر خاص بهذه الإضطرابات تحديداً، وهو يسمّى مختبر النوم. ويعتمد على هذا المختبر في تشخيص بعض الحالات أو الظواهر التي تحدث في النوم، والتي ربما يكون تشخيصها ليس سهلاً دون اللجوء اليه.