ما هو الحمل الرحوي أو العنقودي؟
هو إحدى مضاعفات الحمل النادرة الحصول، وينتج عن خلل في الإخصاب كما وفي تكوين الخلايا التي تتألف منها المشيمة. هذه الحالة ليست خطيرة، ولكن من المهم أن تعرف المرأة أنها بعد العلاج يجب أن تنتظر على الأقل لمدة 9 أشهر قبل أن تحمل من جديد.
أنواع الحمل العنقودي
وهو على نوعين، الأول هو الحمل العنقودي الكامل، وفيه يقوم الحيوان المنوي بتلقيح بويضة فارغة من الكروموزومات الأنثوية، وبعد ذلك ينقسم الحيوان المنوي، فيكون الحمل مؤلف من كروموزومات مصدرها الرجل فقط.
أما النوع الثاني فهو الحمل العنقودي الجزئي، وهو يحصل عندم يقوم حيوانان منويان بتلقيح بويضة سليمة، فينتج عن ذلك حمل غير طبيعي ومشيمة غير طبيعية، إذ يكون عدد الكروموزومات في هذا الحمل 69 بدل من 46. وغالباً ما يحصل هذا النوع من الحمل خارج الرحم، وبعد الإجهاض، أو عند النساء فوق الأربعين عاماً.
أعراض الحمل الرحوي
تبدأ أعراض هذا الحمل بالغثيان والقيء الخفيف الذي يتحوّل شديداً، كما أنه يبدأ مع نزول قطرات من الدم ليتحوّل ذلك إلى نزيف مهبلي غزير، كما من الممكن أن تصاب امرأة بتسمم الحمل المبكر، أي ارتفاع ضغط الدم، الزلال في البول واحتباس السوائل في الجسم.
تشخيص الحمل الرحوي
يتم تشخيص هذه الحالة من خلال فحص الدم حيث يكون معدل هرمون الحمل مرتفعاً جداً، كما ومن خلال الإيكو، حيث تظهر المشيمة غير السليمة والجنين غير الطبيعي الذي غالباً ما يموت في داخل الرحم خلال الأشهر الأولى من الحمل.
ما هو العلاج؟
العلاج يكون بإجراء عملية سحب للحمل العنقودي من الرحم، وبعد ذلك يجب على المرأة أن تتناول حبوب منع الحمل لمدة 6-9 أشهر للتأكد أن الرحم قد استعاد عافيته وأن الحمل العنقودي لن يتكرر. أما إذا كانت هناك بقايا من الحمل العنقودي داخل الرحم، تتم إزالتها بالعملية أو بالعلاج الكيميائي.
يحدث أحياناُ أن تنتشر بعض خلايا الحمل العنقودي خارج الرحم أو أن تدخل إلى عضلات الرحم، وذلك يسمى الحمل العنقودي الغازي، في هذه الحالة تخضع المريضة إلى العلاج الكيميائي الخاص بهذه المشكلة مع أخذ موانع الحمل لمدة سنة كاملة، ويتم فحص هرمون الحمل لديها بشكل منتظم، للتأكد من هبوط مستواه، وصولاً إلى اختفائه كلياً من جسمها.