الحرمان البصري في إحدى العينين
من أسباب الإصابة بكسل العين، أن تكون الصورة المرئيّة في إحدى العينين واضحةً بينما الصّورة في العين الأخرى مشوّشة وغير محدودة المعالم بسبب عدم وصول الأشعّة الضوئية إلى الشبكية.
من بعض الأمثلة على ذلك نذكر حالات عتامات بالقرنية أو كتاركتا خلقية بعين واحدة أو كتاركتا إصابية أو أي عتامة في الوسط في إحدى العينين.
ينتج عن ذلك عدم تكوّن صورةٍ واضحة على الشبكية وعدم تدرّب الشبكية على الرّؤية؛ ما يجعل الشّخص يعتمد على العين السّليمة ويهمل الأخرى.
الحَوَل
تتكوّن صورةٌ واضحة على مركز إبصار العين السّليمة التي تنظر إلى الأمام، بينما العين الحولاء تتكوّن فيها صورةٌ مختلفة؛ حيث انّ اتجاهها مختلف فتكون هناك صورتان مختلفتان واقعتان على أماكن متماثلة في الشبكية، ما يتسبّب في حدوث التشوّش.
يمكن للفرد أن يتخلّص من هذا التشوّش في مرحلة النمو من خلال التكيّف معه بإهماله الصّورة القادمة من العين الحولاء والاعتماد على العين السّليمة.
اختلاف قوة النظر في العينين
عندما يكون هناك عيبٌ في الانكسار بعينٍ واحدة أو عيب انكسارٍ بالعينين متبايناً، تتجمّع الأشعة الضوئية الداخلة للعين على الشبكية أو بالقرب منها في إحدى العينين فتصل إلى المخ على شكل صورةٍ واضحة بينما تتجمّع الأشعة الضوئية الداخلة للعين غير السليمة بعيداً عن الشبكية، إما أمامها بمسافة كبيرة في حالة قصر النظر الشديد وإما امتدادات الأشعة تتجمّع في نقطةٍ معيّنة خلف الشبكية بحيث أنّ الأشعة الواقعة على الشبكية تكون دائرة تشويش ولا تكون صورة واضحة.
في هذه الحالة، لا يستطيع المخ أن يجمع هاتين الصورتين اللتين إحداهما واضحة وقادمة من الشبكية والأخرى غير واضحة لوقوعها أمام أو خلف الشبكية بمسافة.
الحلّ الذي يتخّذه مخ الإنسان هنا هو الإهمال اللاإرادي للصورة القادمة من العين التي تعاني من انكسارٍ كبيرٍ لا يُعالج بنظارةٍ طبية، وبالتالي يحدث كسلٌ في هذه العين.
تغطية إحدى العينين لفترةٍ طويلة
إنّ تغطية إحدى العينين أثناء فترة الطفولة المبكرة لفترةٍ طويلة، من شأنه أن يجعل العين المغطاة تُصاب بكسلٍ لعدم الاستعمال.
وتتحدّد درجة الكسل التي تحدث بحسب عمر الطفل وقت حصول التّغطية؛ كلّما كان في الأسابيع الأولى كلّما زادت فترة التغطية وزاد عمق الكسل.
هذه الأسباب الـ4 هامّة جداً إذ أنّ بمعرفتها يمكن الحفاظ على صحّة العينين، وتجدر الإشارة إلى أنّ كسل العين كلّما اكتشف مبكراً كلّما كان علاجه ناجحاً.