موضوع تحديد النسل من الهواجس التي ترافق المرأة يوميا في حياتها، فهي تخشى ان تصبح حاملا عن طريق الخطأ كما يدعي اغلبية المتزوجين الذين فشلوا في اتباع خطة تنظيم الحمل او الانجاب.
فالمرأة تتحمل النصيب الاكبر في هذه القضية، فهي تلجأ الى حبوب منع الحمل التي تؤثر سلبا على الرحم وتجعلها عرضة للازمات والنوبات القلبية، وتجعل صحتها مهددة نظرا للاقبال الكبير عند النساء على هذه الحبوب والعلاجات.
عقار جديد يعطى للرجال على شكل حقن لوقف عملية الحمل!
في هذا الإطار، نجح الباحثون في تطوير عقار جديد للرجال لمنع الحمل، ومن المتوقع أن يطرح في الأسواق بحلول عام 2017، ليحدث ثورة في طريقة تناول العالم لقضية منع الحمل.
والعقار المنتظر يطلق عليه “Vasalgel” ويأخذه الرجل على شكل حقنة لمرة واحدة، وعندما يرغب الرجل بعودة قدرته على الإنجاب يحصل على حقنة من نوع آخر ليستعيد قدرته الإنجابية.
ويمنح هذا العقار الفرصة للرجال للاستمتاع بعلاقتهم الزوجية ولكن دون القدرة على الإنجاب، كما يغني الرجال عن إجراء عمليات جراحية لقطع الحبل المنوي لمنع الحمل، إذ يتولى العقار بمجرد حقنه مهمة سد الحبل المنوي بمادة تمنع مرور النطاف، وهي المادة التي يمكن إزالتها في أي وقت بحقنة أخرى.
كيف تعمل هذه الحقنة؟
هذه الابرة، التي اتت بديلا عن الاساليب التقليدية مثلا للواقي الذكري تستطيع ان تقتل الخلايا التناسلية لفترة معينة اي ما يقارب ال 6 اسابيع دون ان تترك اية آثار جانبية على صحة الرجل مثلا على نمو الشعر واللحية. وتقوم هذه الحقن التي تحتوي على هرمون التستوستيرون والبروجستيرون على وقف عمل الخصيتين عند الرجل اثناء العلاقة مما يضعف امكانية حصول خصوبة.
ومع العلم ان اغلبية الرجل يفضلون تعاطي حبوب منع الحمل الخاصة بالرجال خوفا من أي تاثير على القدرات الجنسية، إلا ان هذه العلاجات فشلت ولم تعطي اية نتائح مثمرة.
وهنا يجب ان نسلط الضوء ان الكثير من الحقن تحتوي على مواد كيميائية مثل حقنة Vasalgel الشهيرة، التي كانت الحل لمشاكل الكثير من الرجال: حقنة صغيرة منها في مؤخّرة الرجل قد تمنع تخصيب البويضة.
أما عن الآثار الجانبية على الرجال فأظهرت الدراسات عددا من الأعراض الجانبية التي ظهرت على عدد من المشاركين مثل الاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى، بالإضافة إلى آلام العضلات وحب الشباب، إلا أنها أعراض غير خطيرة ولا تأثر على صحة الرجل.