يعتبر النظام أن نسبة المشاركة في الانتخابات تعد معيارا لنجاحها وتأكيدا على اقتناع الجزائريين بوجود ديمقراطية في بلادهم. ورغم مطالبة كل من رئيس الوزراء عبد المالك سلال، ووزير الداخلية نور الدين بدوي، المواطنين بالمشاركة بقوة، في الانتخابات و كما دعت أحزاب سياسية منها حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، وشريكه في السلطة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، للمشاركة في مهزلة الانتخابات إلا أن رد الشعب جاء مزلزلا بمقاطعة كبيرة في مختلف الولايات.
إن ما حدث من عزوف الناخبين عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية، فضيحة عالمية كبرى، فهذه هي المرة الأولى في تاريخ شعوب الأرض التي يرفض الشعب المشاركة في الاستحقاقات بعد الكمية الكبيرة من الوعود الكاذبة ورغم الكمية الكبيرة من التهديد بإرجاع البلاد إلى العشرية السوداء إلا أن الشعب لم يبالي ومضى في مقاطعة الانتخابات.لأن الحركي عبر عشرات السنين جردوا الجزائر من كل معاني الديمقراطية واستطاعوا أن يصنعوا جيل من المغيبين ومن الشياتين الذين ارتضوا بالذل والهوان منذ عهد بومدين حتى بوتفليقة .
إن السبب الرئيسي لعزوف الناخبين هو عدم وجود حافز لدى المواطنين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية، كما أنهم على يقين أن هناك جماعة الحركي التي تمسك بالسلطة، وبالتالي تيقنوا أن انتخاب برلمان من هذا النوع لن يغيّر شيئا.وكانت نسبة التصويت الحقيقية حسب شهود عيان لمختلف الدوائر في الانتخابات البرلمانية قد وصلت إلى 2.27% وذلك في حدود الخامسة مساء من يوم الاقتراع وكان لكبار السن فوق 60 عاما النصيب الأكبر للمشاركة والأقل نسبة مشاركة هي الفئة العمرية من 18 حتى 30 عاما الذين بلغ عددهم 863 شابا فقط منذ بدء التصويت في التاسعة صباحا.
ورغم كل هاته الإحصائيات إلا أن الحكومة وعلى طريقة أهداف راموس كانت النسبة في الصباح % 2 في الزوال % 4 وقبل إغلاق مكاتب التصويت بدقيقة وصلت النسبة % 50 سبحان مبدل الأحوال