هزّ الطفل هو أوّل ما يخطر في بالِك لدى بكائه لكي يهدأ. لستِ وحدك هنا، فغالبيّة الأمّهات يلجأن الى هذه العادة السيئة، غافلين ما يمكن أن تسبّبه من خطورة على الطفل الرضيع. تابعينا في هذا المقال من موقع صحتي لتتعرّفي على أضرار ومخاطر هزّ الطفل الرضيع.
كيف يؤثر الهزّ على الطفل؟
يتأثر الطفل الرضيع بشدّة نتيجة الهزّ، فهزّة قويّة واحدة كافية أن تعرّضه لخطر الموت، نظراً لضعف عضلات الرقبة وكبر حجم الرأس. الهزّ العنيف يجعل من رأس الطفل يتحرّك عشوائيّاً وبشدّة، مسبّباً اصطدام المخ بالجمجمة، فتتقطّع الأوعية الدمويّة الدقيقة وتؤدي الى نزيف داخليّ في مخ الطفل. يسبّب هزّ الطفل كذلك نزيفاً داخليّاً في شبكة العين، ممّا يؤدي الى تلف وظائف العين، وقد تصل الأضرار أحياناً لفقدان كلّي للبصر. ويمكن أن تحدث مضاعفات أكبر، تتمثّل بتمزّق أربطة وفقرات رقبة الطفل، وحدوث أضرار في الحبل الشوكي والأعصاب.
وكذلك، فأثناء الهزّ، يتمّ الضغط على صدر الطفل، ممّا يتسبّب بكسور في أضلاع القفص الصدريّ. وتشير الاحصاءات الى أنّ 75% من الأطفال الذين ماتوا بسبب الهزّ العنيف، كانت لديهم اصابات بالغة في الرقبة والحبل الشوكيّ.
ما هي مخاطر هزّ الطفل؟
المخاطر الناجمة عن هزّ الطفل تتلخّص بالآتي:
– الوفاة
– التلف الدماغي
– الصرع
– الشلل
– تأخر المشي
– التخلّف العقلي
– تأخر النمو
– حدوث مشاكل سلوكيّة ومشاكل في التعلّم
– فقدان البصر
الأعراض قد لا تكون ظاهرة أحياناً كالكدمات أو النزف او التورّم، وقد يكون من الصعب تشخيص الحالة. الاّ أنّ هاك بعض العلامات التي تظهر على الطفل، كالتململ، فقدان الوعي، اضطراب في التنفس، فقدان الشهية ورفض الرضاعة، الغثيان والقيء، تدلّ على أنّ الطفل يعاني من مشكلة خطيرة.
تذكري دائماً أنّ لحظة غضب واحدة منك أو من أحد مقدّمي الرعاية لطفلك، بسبب بكائه الشديد، قد تفقدكِ السيطرة وتجعلك أسيرة متلازمة هزّ الطفل الذي يمكن أن تفقده حياته.