مرحلة المراهقة مرحلة عمرية متفاوتة الحدة والليونة وتعتبر الأشد حرجاً والأكثر تعقيداً لما يصاحبها من تغيرات فيزيولوجية مذهلة تخلق متاعب كثيرة عند المرء سواء داخل الاسرة أو خارجها. تتفاقم تلك المتاعب وتشتد كلما غاب الوعي بخصائص هذه المرحلة لدى المربي عامةً والاسرة خاصةً. تتأثر شخصية المراهق كثيراً بالتصادم الموجود بين نمط شخصية الاب والام فطريقة اهتمامهما وطريقة تصرفهما تلعب دوراً أساسياً في تكوين شخصيته وفي اكتسابه لصفات معينة في بعض الاحيان تكون جيدة وجميلة وفي بعض الحالات تكون مدمرة عند المراهق.
مشاكل العناد
من أهم الصفات المدمرة عند المراهق لانه في هذه المرحلة العمرية يحاول المراهق تثبيت ذاته ولو كان على خطأ واضح وذلك بالانسلاخ عن الثوابت ورغبات الوالدين لا سيما اذا ما لجاءا الى فرضها بالقوة فيكون شديد الرفض لسلطة الابوين تأكيداً منه لاثبات قدراته واثبات لشخصيته وقد يترجم هذا بعناد شديد ومدمر.
مشاكل الخجل والانطوائية
– ان قسوة الاباء الزائدة على ابنائهم وتدليلهم الزائد ايضاً يؤدي الى شعور المراهق بالاعتماد على الاخرين في مواجهة كل مشاكله التي تحفل بها حياته في حين ان طبيعة المرحلة تتطلب تفهم ومحبة وانتباه ومداراة للشعور.
– الافراط بالطعام للتخلص من القلق والاضطراب أوسبب هرموني فيكتون الكثير من الوزن الى حد السمنة ويتعرضون لامراض خطيرة.
– الاقلال من الطعام مما يؤدي الى فقر الدم والضعف العام وهذه الحالة تكثر عند الفتيات.
– الافتقار للكفاءة لان بعض المراهقين يركزون على امور اخرى كالجنس والبلطجة فيفتقرون للكفاءة بشكل مدمر.
– ايذاء الذات ويتمثل ذلك في عدم الشعور بالرضى عن الشكل أو المظهر أو القوام.
– الادمان على الكحول والمخدرات وهذا يوجد بكثرة بين ابناء الاسرة المفككة وغير المتماسكة.
– الانتحار وهنا يلجأ المراهق الى عزل نفسه عن الاخرين وعن المجتمع لشعوره بانه ادنى من الجميع.
– رفض مساعدة الاخرين وذلك لاعتقادهم بانهم يعرفون كل شيء.