حليب الأم هو أفضل غذاء للأطفال الرضع، حيث يوفر جميع العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لنموهم، ولكننا في بعض الحالات نجد شيئًا غيرعادي، وهو وجود الدم في حليب الثدي، حسناً.. لا داعي للقلق الزائد.
يلاحظ وجود الدم في الحليب بكمية بسيطة، وذلك عندما يتغير لونه، وعادة تنحصر ألوانه في الوردي والبرتقالي والأحمر، وحتى البني.
ولأن حليب الأم يدخل من الثدي، إلى فم الطفل مباشرة، لا تلاحظ الأم تغير اللون، إلا عندما يبصق طفلها، حينئذ تجد الدم ممزوجًا في الحليب، ما يشعرها بالقلق البالغ على رضيعها.
لذلك، من المهم في هذه الحالة استشارة الطبيب، لترى هل تستمر في الرضاعة، أم تتوقف لفترة محددة، لتبدأ في علاج السبب الجذري.
هنا عزيزتي الأم، نأخذ بيدك ونلقي نظرة على الأسباب، التي من شأنها أن تتسبب بوجود الدم في حليب الثدي.
تشقق الحلمات
يمثل تشقق الحلمات أو الالتهاب الموجود بها، أحد أسباب وجود الدم، ولكن ما هو سبب التشققات؟، يرجع السبب، إلى أن وضعية الطفل بطريقة خاطئة، يجعله يرضع بطريقة غير صحيحة، ما يسبب في تشقق الحلمات، وينتج عنه وجود نزيف في بعض الحالات.
احتقان الثدي
هنا يتحول لون الحليب إلى اللون البني أو الأحمر، ولكن لا تقلقي، فهي مرحلة مؤقتة لبضعة أيام، وتظهر عادة، في الأيام الأولى، بعد الولادة.
تلف الشعيرات الدموية
هي نتيجة تلف الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الثدي، وتحدث عند الضغط على الثدي باليد، أو شفط الحليب بالضخ (أي خروج الحليب دون الرضاعة الطبيعية)، لذا.. انتبهي لذلك، لأنه قد يضر بالأوعية الدموية.
الورم الحليمي
بعض النساء يمكن أن يكون لديها أورام حميدة في بطانة قنوات الحليب، والتي قد تسبب النزيف، ويؤدي إلى تدفق الدم في حليب الثدي، وفي هذه الحالة، ننصح باستشارة الطبيب للتأكد من أنها ليست خبيثة.
التهاب الثدي
ويعرف بالتهاب الضرع، وهو نوع شائع من العدوى التي تصيب الثدي، أثناء الرضاعة الطبيعية، وغالبًا ما يحدث بسبب سوء التغذية، وعادة ما تعاني النساء العاملات، من هذه العدوى.
تليف الثدي
وهو شائع عادة عند المرأة الثلاثينية، وهو تكتل في أحد أو كلا الثديين، لذلك، فإن النساء اللواتي يلدن طفلهن بعد سن الـ 30 قد يتعرضن لهذه المشكلة، ما ينتج عنها، وجود الدم في الحليب، فمن الأفضل استشارة الطبيب.
مرض باجيت
مرض باجيت، يصيب الثدي أو الحلمة، وهو حالة طبية نادرة، تصيب فقط 2٪ من النساء، والذي قد يكون سبباً في وجود الدم في حليب الثدي، ولزيادة الاطمئنان برجاء مراجعة الطبيب.