عندما تشك في مرور طفلك بمرحلة البلوغ المبكر ستبدأ على الأرجح بزيارة طبيب الأطفال الذي يتابع مع طفلك أو طبيب العائلة. وعندما تخيب الآمال وتصح الظنون فسيتم تحويلك على الفور إلى طبيب مختص في علاج الحالات المرضية المرتبطة بهرمونات الأطفال (اختصاصي الغدد الصماء لدى الأطفال).
ولتشخيص البلوغ المبكر، سوف يقوم الطبيب بما يلي:
– مراجعة التاريخ المرضي للطفل والعائلة.
– إجراء فحص جسدي.
– إجراء اختبارات دم لقياس مستويات الهرمون.
كما يعد التقاط صور بالأشعة السينية ليد الطفل ومعصمه مهمة أيضًا لتشخيص البلوغ المبكر. إذ يمكن لهذه الأشعة السينية أن تساعد الطبيب في تحديد العمر العظمي للطفل، وهذا يُظهر ما إذا كانت العظام تنمو بسرعة كبيرة جدًا أم لا.
تحديد نوع البلوغ المبكر
سوف يكون طبيب الطفل بحاجة أيضا إلى معرفة نوع البلوغ المبكر الذي أصاب طفلك. وللقيام بذلك، سوف يُجري اختبارا يسمى اختبار تحفيز الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية، وبعدها يأخذ عينة الدم.
ولدى الأطفال المصابين بالبلوغ المبكر المركزي، سيؤدي هذا الهرمون إلى ارتفاع مستويات هرمونات أخرى، ولدى الأطفال المصابين بالبلوغ المبكر المحيطي، سوف تظل مستويات الهرمون الأخرى كما هي.
اختبارات إضافية للبلوغ المبكر المركزي
– التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
عادة ما يُجرى التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ للأطفال المصابين بالبلوغ المبكر المركزي لمعرفة ما إذا كانت هناك أي تشوهات في الدماغ هي التي تسبب البدء المبكر لمرحلة المراهقة.
– اختبار الغدة الدرقية
قد يُجري الطبيب أيضًا اختبارًا للغدة الدرقية للطفل في حالة ظهور أي علامات على بطء وظيفة الغدة الدرقية، مثل التعب، أو الخمول، أو زيادة الحساسية ضد البرد، أو الإمساك، أو انخفاض في الأداء المدرسي أو شحوب الجلد أو جفافه.
اختبارات إضافية للبلوغ المبكر المحيطي
كما تعتبر الاختبارات الأخرى ضرورية أيضًا بالنسبة للأطفال المصابين بالبلوغ المبكر المحيطي لمعرفة سبب حالتهم. على سبيل المثال، يمكن للطبيب إجراء اختبارات دم إضافية للتحقق من مستويات الهرمونات الأخرى، أو في الفتيات قد يُجري الطبيب تصويرا بالموجات فوق الصوتية للفحص، بحثا عن تكيّس أو ورم في المبيض.
وفيما يلي بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعد زيارة الطبيب ومعرفة ما الذي تتوقعه من طبيب طفلك:
– يجب الدراية بأي قيود قبل زيارة الطبيب، وعند تحديد موعد الزيارة، اسأل عما إذا كان هناك ما يتعين عليك فعله مسبقًا، مثل فرض قيود على النظام الغذائي لطفلك.
– دوّن الأعراض التي يشعر بها طفلك، وتشمل أي أعراض تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت من أجله موعدًا لزيارة الطبيب.
– دوّن المعلومات الشخصية الأساسية، بما فيها أي ضغوط نفسية شديدة أو تغيرات حياتية حدثت مؤخرًا.
– ضع قائمة بجميع الأدوية، أو الفيتامينات، أو المكملات الغذائية التي يتناولها طفلك أو يتناولها الآخرون في المنزل؛ لأنه من المحتمل أن يكون قد تمكّن طفلك من الوصول إليها.
– قم بإعداد قائمة بأطوال أفراد الأسرة، خاصة إذا كان يوجد فيهم من هو قصير، رغم أنه في عداد الكبار البالغين.
– دوّن التاريخ المرضي للعائلة، واكتب ملاحظات إذا كان أي من أفراد الأسرة قد أصيب ببلوغ مبكر أو مشكلات في الغدد الصماء.
– أحضر نسخة من سجل منحنى نمو الطفل إذا كنت تزور طبيبًا جديدا ليس لديه سجل طبي لطفلك أو لم يطلع عليه.
– دوّن أيّ استفساراتٍ لطرحها على طبيب طفلك.
قم بإعداد قائمة بالأسئلة للمساعدة على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الوقت الذي تقضيه مع الطبيب.
وبالنسبة للبلوغ المبكر، تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على الطبيب ما يلي:
– ما السبب المُرجح لظهور الأعراض أو الحالة المرضية التي يعاني منها طفلي؟
– هل هناك أي أسباب أخرى محتملة لظهور الأعراض أو الحالة المرضية لدى طفلي؟
– ما الاختبارات التي يحتاجها طفلي؟
– هل من المرجح أن تكون هذه الحالة مؤقتة أو مزمنة؟
– ما هو أفضل علاج؟
– متى يجب بدء العلاج، وإلى متى سيستمر؟
– ما بدائل طريقة العلاج الأساسية التي تقترحها؟
– يعاني طفلي من حالات مرضية أخرى. فكيف بوسعنا التعامل معها جميعًا بأفضل شكل؟
– هل توجد قيود ينبغي على طفلي مراعاتها؟
– هل من الضروري اصطحاب طفلي لزيارة طبيب اختصاصي؟
– هل هناك دواء بديل ومشابه للدواء الذي وصفته لي؟
– هل هناك نشرات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
ولا تتردد في طرح ما لديك من أسئلة أخرى، ومن المحتمل أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة حول ما يلي:
– التاريخ المرضي لعائلتك، خصوصًا أطوال قامة أفراد الأسرة وأي تاريخ من اضطرابات الغدد الصماء أو الأورام.
– السن الذي بدأت فيه المراهقة لدى الأشقاء والوالدين.
– التركيب العرقي للعائلة.