يزعج شمع الأذن الكثيرين ما يدفعهم لإزالة هذه المادة بالأعواد القطنية وهو ما حذر منه خبراء ألمان مؤخرا فإن استعمال العيدان القطنية في تنظيف قناة الأذن هي عادة خاطئة ويجب لفت الانتباه إلى من يظن أن هذا السلوك هو من النظافة والحفاظ على نظافة الأذن من الشمع.
دور الشمع في الأذن هو للحفاظ على قناة الأذن والمنطقة وهو الذي يحميها من الجراثيم وهو حائل ميكانيكي لا يسمح للميكروبات باختراق المنطقة السمعية. الأذن تنظف نفسها من الزائد من الشمع إن الله قد يسر أن تنظف الأذن نفسها وتخرج الزائد من شمع الأذن وأي تدخل خارجي قد يدفع بالشمع للداخل ويغلق الطبلة أو يخرقها ويدمر عملية السمع و ما قد تسببه العيدان القطنية في قناة الأذن إذا ما أغلقت القناة السمعية بالمادة الشمعية هو انه سيعاني المصاب من ضعف بحاسة السمع. وقد يشكو أحيانا من طنين في الأذن. ويعاني كذلك من عدم الاتزان. و من آلام حادة في أذنيه.
وفي الوقت الذي ننصح فيه بعدم إدخال العيدان القطنية إلى داخل قناة الأذن ونؤكد كذلك على أن التنظيف المستمر للأذن باستخدام أعواد القطن لا يدفع الشمع لداخل الأذن فحسب بل يزيل طبقة الشمع الواقية ويحطم الطبقة السطحية للقناة مما يجعلها عرضة للجراثيم والالتهابات. ويمكن أن تسبب العيدان القطنية في قناة الأذن جروحا أو خدوشا بنسيج الأذن الخارجية.او التهابات بكتيرية أو فطرية أو غيرها. و تورم القناة وانسدادها والشعور بالألم الشديد. و ضعفا بحاسة السمع.
علاج شمع الأذن الزائد بشكل عام يجب ترك الشمع ليخرج بنفسه من الأذن بشكل طبيعي أما الشمع شبه القاسي يمكن تليينه وتجفيفه بوضع قطرات بسيطة من زيت الزيتون داخل فتحة الأذن وبعد خمس إلى عشر دقائق يتم إمالة الرأس إلى الجهة الأخرى حتى يخرج السائل من الأذن ثم تنظف الأذن بلطف بواسطة قطعة قماش قطنية ولا يجوز وضع أي قطرات في الأذن إذا كان الشخص يشعر بألم أو دوار. كذلك لا تكرر هذه العملية أكثر من مرتين فإن لم يخرج الشمع منها فيجب مراجعة الطبيب.