كان أيمن يخبرني دوما أنه كلما اشتاق إلي نظر إلى البدر و رأى وجهي فيه، و كذلك أصبحت أنا أرى وجهه فيه .. ما الذي صنعته بي يا أيمن .. كيف جعلتني متعلقة بك إلى هذه الدرجة المريضة ..
بحثث عن الحبوب فلم أجدها في الحقيبة، و رأيت الهاتف فخطر ببالي أن أتصل به، أن أسمع صوته، ليتني قابلته .. ليتني سمعت ما الذي سيقوله .. ليتني ..
ضغطت على الأزرار و اتصلت برقمه الذي حفر في قلبي و عقلي و ذاكرتي …لم أنطق بكلمة لكني سمعت صوته يقول ” من معي ؟ من المتصل ؟ سلمى … ؟ أهذه أنت ؟ ”
” …..”
” ردي علي يا سلمى … أعلم أنه أنت … أستطيع أن أسمع دقات قلبك حتى لو لم تتكلمي يا سلمى ، أجيبي يا سلمى .. ردي علي ”
أنهيت المكالة و رميت الهاتف و بقيت ابكي حتى غلبني النعاس …
لم أستطع أن افتح عيني في الصباح، و كنت متعبة بشدة و محمومة ..
بدأت أسعل بشدة فأعطتني إحدى الخادمات كأس ماء، ثم قالت لي
“أنت مريضة يا سيدتي، نامي و استريحي .. لقد ذهب زوجك ليحضر طبيبا .. المسكين أمضى الليل بطوله قربك يحاول أن يجعل حرارتك تنخفض و ما أن أشرقت الشمس حتى ناداني لأبقى معك و ذهب ليبحث عن طبيب .. اسمه أيمن أليس كذلك يا سيدتي ؟ “
” ماذا ؟ لا … لا .. اسمه ليس … ل..ي..س ..أيمــ…ن، اسمه ياسر ..زوجي اسمه ياسر …”
” آه عذرا سيدتي .. سمعتك تنادي بهذت الإسم فظننته اسمه ..”
” أنا كنت أنادي بهذا الإسم ؟”
” نعم .. كنت محمومة جدا و لا تعين ما تقوليلن و تمتمين طوال الوقت بكلام غير مفهوم ، لم افهم منه سوى أيمن