– ” إلى اللقاء يا سلمى
لم أدرِ لم ارتبكت بشدة و حاولت إنهاء اللقاء بسرعة، و احمرت وجنتاي حتى سخرت منّي هالة ..
-” من الشاب الوسيم ؟
– ” أي شاب ؟
– ” الشاب الذي كنت تحاديثينه منذ لحظات .. هيا أخبريني
-” إنه أيمن .. الفتى الذي صدمته بسيارتي ذلك اليوم
– “جميل .. يبدو أني سأشتري سيارة أيضا كي أصادف أمثاله أيضا ..
– ” هالة .. توقفي .. سأخبر أحمد
– ” أحمد ؟ و ما دخله بالكلام …
– ” لا شيء .. أمزح فقط
كنت أعلم أن ذكر أحمد أمامها كفيل بجعلها تنسى أي موضوع، و تتوقف عن أي شيء ، مجرد ذكر اسمه يجعلها تهيم في عالم آخر ، و كذلك كنت أنا … كذلك كنت أنا أشعر حين ينطقون إسمك …
مسحت دمعاتي و أمسكت الهاتف و طلبت الرقم .. لكن لم تجبني إيمان .. لم يكن صوتها .. بل كان صوته هو، صوت أيمن ، صوته الذي خطف قلبي منّي في أول مرة و مازال يخطفه مني، كل ما سمعته، صوته الذي أسرني .. و جعلني عليلة هواه، لم أستطع أن أتفوه بكلمة بل ظللت صامتة .. صامتة ..
– ” سلمى .. سلمى … تكلمي أرجوك هذا أنا
– ….
– ” سلمى .. لقد علمت أنك لن تتأخري في الرد ، ففضلت أن أنتظر ردك و أكلمك بنفسي
– ” حسنا
– ” إذا أين تريدين أن نلتقي ؟ في الحديقة ؟
– ” لن نلتقي ..
– ” ما الذي تقصدينه ؟
– ” كما سمعت … لن ألتقيك و لن أكلمك .. أنا ملك لرجل آخر الآن .. تفهم ذلك من فضلك و لا تكلمني ثانية ..أبدا