كنت مصدومة .. متفاجئة .. مبهورة .. لطالما أخبرني أيمن أن ياسر معجب بي و يطلب مني الابتعاد منه
لكني كنت أعلم أنه مجنون بالغيرة .. و يرفض أن يشاركني به أي شخص حتى لو كان مجرد صديق .. أو قريب …
أكان حبه يعميني لهذه الدرجة ؟ لم أكن أر سواه في هذا العالم
لم أكن ألحظ أحدا غيره …
دخلت و رميت جسدي المتهالك على أقرب كرسي ثم قفزت على صرخة هالة ..
سلمى … و أخيرا عدتِ .. اشتقت لك كثيرا كثيرا كثيرا
– هالة حبيبتي .. متى عدتِ ؟
اليوم فقط .. أنتظرك بالبيت منذ ساعتين .. لم تأخرتِ ؟
– لأني كنت بالكلية .. على عكس الطالبة الكسولة التي لم تذهب للجامعة بعد
كنت أريد القدوم الأسبوع الماضي .. لكن أحمد رفض ..
– طبعا .. معه حق
على كل حال .. أخبرني كيف حالك أنتِ ؟ كنت قلقة عليك بشدة ..
– أنا بخير .. بخير حقا
حقا ؟
– نعم .. بأفضل حال ..
هيا .. أخبريني ما بك .أتظنين أنك تستطيعين اخفاء ارتباكك عن هالة ؟
– لا .. أنا فقط ..
هيا لنصعد الى غرفتك ..
– طيب .
أخبريني الآن .. لم تبدين مرتبكة ؟
– كان يوما حافلا …
ما الذي حدث ؟
– كنت مع ياسر منذ قليل .. ثم رأيت أيمن .. ثم ..
ماذا ؟ ياسر كان معك ؟ لمَ ؟
– لقد .. لقد طلب يدي للزواج
ما الذي تقولينه ؟ لا يمكن ..
– أنا .. أنا …
إياك يا سلمى … إياك أن تفكري في الزواج منه لمجرد الانتقام من أيمن ..
– لكن هالة … أنا …
لا يا سلمى .. إياك .. لقد علمتِ أنه سيتزوج بعد شهرين أليس كذلك ؟ هل هو من أخبرك بذلك ؟
– أيمن س… سيتزوج ؟
لا تتظاهري بأنك لا تعرفين ذلك ..