أمسكت يوما يدي بقوة لأول مرة .. كي تطمئنني
ارتجفت و سحبتها بسرعة
اعتذرت مني بشدة ذلك اليوم
أوصلتني الى المنزل و أنت صامت طوال الطريق
لم أعلم حينها ان كنت اعتذرت فقط لأني سحبت يدي
أم لأنك علمت أنك حقا أخطئت
لم أعلم يا أيمن .. و لا زلت لا أعلم
وصلتني رسالة من رقم غريب .. و تمنيت بشدة لو يكون رقمك
أمسكت الهاتف برفق … بلهفة .. بأمل
كنت أدعو الله أن تكون أنت …
أن تكون رسالة اعتذار … أسف .. ندم
سأسامحك .. و الله سأسامحك
رغم كل ما فعتله لي … رغم كل ما عانيته بسببك سأسامحك ..
سأنسى كل شيء .
لن ألومك .. لن أعاتبك
فقط عد لي يا أيمن
فقد تعبت … تعبت من الحنين .. تعبت من الشوق
أمسكت الهاتف و قرأت الرسالة
أرجو أن تكوني بخير، اعتني بنفسك ..
فبكيت و بكيت … لأني لازلت لم أيأس من أن تعود لي رغم كل هذه الفترة
لأني اكتشفت أني كنت أخدع نفسي .. و أتظاهر بالتناسي
و أنا لاأزال أعشقك حتى النخاع ..
بكيت لأن قلبي مازال معك .. ترفض أن تعيده و ترفض أن تعود لي
شعرت بالذل يا أيمن … شعرت بالقهر يا أيمن …
و ما أصعب الشعور بالقهر …
أن تكون وحيدا ذليلا تحيا على أمل مستحيل ..
كانت رسالة من ياسر .. لم أكن أعرف أن رقمي معه .. لابد أن هالة
أعطته له كي يطمئن علي في غيابها .. آه كم أعشق روحها الطيبة
أرجو أن تكوني بخير، اعتني بنفسك …
ليتك كنت مثله يا أيمن … ليتك كنت مثله