أخاف أن اخسره هو …كنت أخاف أن أخسره
كنت أخاف أن يصبح في حياتي مجرد ذكرى
ذكري قد لا يستطيع أن يمحيها الزمن
كنت أخاف أن أستيقظ يوما و أحد نفسي وحيدة من دونه
و أنادي و اصرخ باسمه و لا أسمع سوى صدى كلماتي
أخاف أن أخشى المرور من كل زقاق
حتى لا ألتقيه صدفة و يتجدد الألم بلقياه
أخاف أن ألمحه رفقة أخرى
و يتقطع قلبي و ابتسم باصطناع
أخاف أن ترمقني عيون الآخرين بأسى
و اصرخ أنا بخير و تنطق عيوني أني كاذبة
أخاف أن أتعود على الحزن
حتى أنسى طعم الفرح
أخاف أن أحلم و احلم و أتمنى
و أستيقظ من كل هذا على الواقع المرير
أخاف أن أكذب على نفسي المرة تلو الأخرى
حتى اصدق أكاذيبي و أدافع عنها
و ابتسم في وجه الكل بانتصار
و ر رفقة هذه الابتسامة تنزل من عيني دمعة
فتفضحني و تجرحني
وحدك كنت تطمئنني .. وحدك كنت تشعرني بالأمان
وحدك يا أيمن .. وحدك .. فكيف أطمئن بعدك
كيف يا أيمن
سألتني مرة حينما تعطلت سيارتي و تأخر الوقت و كان هاتف
والدي مغلقا فاتصلت بك فوجدتني شاحبة و يداي ترتجفا]
هل أنت خائفة ؟
لا … قليلا .. في الواقع .. نعم
سأغضب منك يا سلمى .. أتخافين و أنا معك ؟
تأخر الوقت جدا يا أمين
أنا معك يا سلمى .. ما الذي قد يحدث ؟
يا سلمى لن أسمح أن يحدث لك مكروه حتى لو كان الثمن حياتي
لا تخافي …
قلتها بصدق يا أمين … كانت عيناك صادقتان ..
كيف لي أن أصدقك أنك كاذب و مخادع و عينياك
كانتا صادقتان جدا .. جدا يا أمين