على إثر المواجهات المسلحة الأخيرة التي خلفت عددا من القتلى يوم الخميس بمدينة أغلهوك في منطقة كيدال شمال مالي، دعت الجزائر يوم السبت مسؤولي الحركات الموقعة على اتفاق السلم بمالي إلى تغليب “الحوار والتشاور” و إلى “تكثيف” الجهود من أجل “تجاوز الصعوبات على أرض الواقع”.
وصرح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف لوكالة الأنباء الجزائرية أن “الجزائر تدعو مسؤولي الحركات الموقعة على اتفاق السلم إلى تحمل مسؤوليتهم الكاملة والتحرك بسرعة لإنهاء التجاوزات من خلال تغليب الحوار و التشاور وتكثيف الجهود من أجل تجاوز الصعوبات على أرض الواقع”.
و أضاف السيد بن علي الشريف أن الجزائر “تتابع باهتمام المواجهات المسلحة الأخيرة” التي خلفت عددا من القتلى يوم الخميس بمدينة أغلهوك في منطقة كيدال شمال مالي مشيرا إلى أن هذه “المواجهات بين عناصر تنتمي إلى مجموعات مسلحة من الموقعين على اتفاق السلم بمالي المنبثق عن مسار الجزائر تشكل انتهاكا صارخا لبنود هذا الاتفاق كما أنها مساس بروح الوفاق التي تسود مختلف الاطراف المالية التي تسعى إلى تجسيدها في الواقع”.
كما أكد الناطق باسم الخارجية الجزائرية أن هذه “التطورات السلبية” التي تخدم بالدرجة الأولى الجماعات الارهابية والجريمة المنظمة في المنطقة من شأنها المساس بمصداقية والتزامات الحركات الموقعة على اتفاق السلم و التزامها بشكل راسخ في مسار السلم”.