العوامل البيولوجية
يحتوي المخ على مواد كيميائية خاصة تسمى الناقلات العصبية، والتي تبعث برسائل ذهاباً وإياباً للتحكم في الطريقة التي يشعر بها الطفل. السيروتونين والدوبامين هما ناقلان عصبيان مهمان، عندما يفرزهما الدماغ ولا يعودان إليه مجدداً، يمكن أن يتسبب ذلك في الشعور بالقلق المتزايد وعجز الطفل عن السيطرة على مشاعر التوتر والخوف التي تتملّكه.
العوامل الوراثية
كما يمكن للطفل أن يرث الشعر البني من أهله، وغيرها من الأمور، يمكن أن يرث أيضاً القلق منهم. بالإضافة إلى ذلك، قد يتعلم القلق من أفراد الأسرة وغيرهم من المحيطين به. أي ان الطفل يقلّد تصرفات أهله تجاه بعض المواقف الحياتية اليومية ويعتقد أن هذا السلوك هو الأصح. فمثلاً، وعندما يشاهد الطفل فيلماً مع أهله ويلمي قلقهم الزائد تجاه بعض المشاهد وتأثرهم بها بعد انتهائه يمكن أن يكتسب هذا السلوك منهم بشكلٍ سريع معتقداً أن هذا هو الأصح.
العوامل البيئية
قد تؤدي تجربة الصدمة مثل الطلاق أو المرض أو الوفاة في الأسرة إلى ظهور اضطراب القلق. فهذه الأحداث الخارجة تماماً عن سيطرة الطفل، وخصوصاً إذا لم يتدخل المعالج المختص ويجد لها علاجاتٍ مفيدة، يمكن أن تزيد من شعور الطفل بالقلق وتؤثر على صحته النفسية لاحقاً.
الإنتقاد المستمرّ
يحبّ الطفل أن يحظى دائماً بإهتمام وحبّ أهله. ولكن، لوم الأهل للطفل الزائد وانتقاده المستمر أمام الآخرين، يمكن أن يولد لديه القلق والإحباط وقلة الثقة بالنفس.