بعد سنوات من التطبيل والتهليل بواسطة صحافة الجنرالات وان الجزائر وبدون حياء قالوا أن الجزائر ستنافس ألمانيا واليابان في مجال صناعة السيارات ها هو مشروع نفخ العجلات عفوا تركيب السيارات الذي خصصه جنرالات فرنسا لبيع الوهم للجزائريين اعترفت به الحكومة بأنه مشروع فاشل وهذا يكشف الكثير من الكوارث والفضائح عن خلفية هذه المشاريع التي لن تفيد الشعب في شيء ولعل مشروع تركيب السيارات مثالا صارخا على أن الجنرالات باعوا للشعب الوهم كما أثبتت دراسة جدوى مبدئية أن المشروع فاشل وأن خطة تنفيذه باهظة التكاليف وغير عملية.
ويصف مراقبون مصانع تركيب السيارات بأنها حلقة ضمن سلسلة المشاريع القومية الفاشلة التي طحنت الاقتصاد الجزائري خلال العقود الماضية والتي كان منها مشاريع أخرى كثيرة مما يبين عدم النضج الذي تتسم به المخططات التي تبدو كما لو أنها كانت “حركة دعائية مثيرة” لا أكثر بهدف إسكات الشعب ومنافسة الجيران الدين تقدموا علينا بسنوات ضوئية في مجال صناعة السيارات… فخلال السنوات الماضية أغرق الجنرالات الجزائريين بدعاية لما سموها مشاريع قومية روّجوا لها باعتبارها ستنتشل البلاد من حالة التدهور الاقتصادي لكن ما تحقق منها لم يؤت ثماره المرجوة فضلا عن أخرى لم تُنفذ من الأساس… واعتبر الخبير المالي أبوبكر سلامي قرار إعادة فتح استيراد السيارات أقل من 3 سنوات هو “ارتجالي” وغير مدروس من طرف الحكومة وأنه اعتراف غير مباشر بفشل مشروع تركيب السيارات.