كيفية تقبل الطفل لطلاق والديه
المصارحة
أولاً ولكي يتقبّل الطفل طلاق والديه، من المهم ان يبادرا في إطلاعه على الحقيقة كاملةً ولكن طبعاً من دون الغوص في تفاصيل الخلافات والأسباب المباشرة التي من شأنها أن تنطبع في ذهنه إلى الابد. فمثلاً على الأهل أن يطلعوا طفلهم على واقع الإنفصال، معنوياً، عاطفياً وحتى في ما يرتبط بمكان السكن، ولكن في المقابل عليهم أن يفسروا له انهم ما زالوا يكنون له نفس مشاعر الحب والعواطف. فهو يجب ان يعرف انه لن يعيش مع اهله تحت سقفٍ واحد لكنه سوف يحظى بفرصة الاستمتاع في رؤية كلّ واحدٍ منهما على حدى وفي وقتٍ مختلف.
عدم التحدث بالسوء عن الطرف الآخر
على الوالدين معرفة، انه ولكي يتقبل الطفل فكرة طلاقهما، فلا بدّ من التعامل بطريقة لائقة وراقية مع بعضهما البعض. أي التحدث مع بعضهما بكلّ إحترام وتجنّب التذمّر وتشويه صورة الآخر أمام الطفل. فليس من واجب أحد الوالدين التأثير سلباً على نفسية الطفل وعلى شخصيته، ولكن على جعله يدرك ان واقع الطلاق لا يلغي ابداً القيم الإنسانية التي سبق وتعلّمها منهما. وفي حال إنزعج طرفاً من الآخر، فمن المهم ان يتجرّأ ويحلّ المشكلة مع طليقه وليس أبداً من خلال النميمة والإهانات أمام الطفل.
عدم تغيير الروتين الذي تعوّد عليه الطفل
إن روتين حياة الطفل مهمٌ جداً في تعزيز الشعور بالإستقرار وتقبّل طلاق الوالدين. فمثلاً، من المهم الّا يحاول الأهل تغيير مدرسة الطفل، أو حتى، وإذا أمكن ان يعيش في نفس المنزل أو حتى الحيّ. فبذلك يشعر الطفل بأمانٍ أكثر ولا يتأثر كثيراً بموضوع طلاق أهله.