التقلّبات المزاجيّة
تكون عبارةً عن حالةٍ من الحزن والضّيق وتقلّب المزاج والعصبيّة واضطرابات النّوم والرّغبة في البكاء من دون أيّ مبرّر. عادةً ما تُصيب هذه الأعراض معظم الأمّهات بعد الولادة حيث تبدأ غالباً في اليوم الثالث بعد الولادة وتخفّ بشكلٍ تدريجي لتختفي بحلول نهاية الأسبوع الثاني تقريباً.
اكتئاب ما بعد الولادة
عندما تستمرّ التقلّبات المزاجيّة لفترةٍ طويلةٍ بعد الولادة، فإنّ الأمر يتجاوز مسألة تقلّب المزاج وقد يصل إلى حدّ الإصابة بالاكتئاب. تترافق هذه الحالة مع الرغبة الدائمة في الإنعزال وفقدان الشهيّة على تناول الطّعام وبالتالي عدم القدرة على رعاية المولود، بالإضافة إلى اضطرابات النّوم والدّخول في نوبات بكاءٍ من دون سبب.
الاهتمام الزائد
من البديهي أن تهتمّ الأمّ بطفلها بعد الولادة، ولكنّ هذا الاهتمام قد يتحوّل في بعض الأحيان إلى حالةٍ من الهوس النفسي؛ حيث يُمكن مُلاحظة الإفراط في الاهتمام والرّعاية بشكلٍ يتسبّب بإرهاق الأمّ ومَن حولها نفسياً وجسدياً. تتميّز هذه الحالة بشعور الأمّ الدائم بالخوف والتوتر تجاه طفلها، حيث تبدأ بإهمال كلّ مَن حولها من أجله.
ذهان النفاس
تُعتبر من الحالات الخطرة التي قد تُصيب الأمّ بعد الولادة، حيث أنّها تتّسم بالاضطراب السلوكي المتمثّل بالهلوسة السمعيّة والبصريّة إضافة إلى التمسّك بالأوهام والشكّ في الآخرين، كما تتمثّل بالمشاعر المُضطربة تجاه المولود والتي قد تصل في بعض الحالات إلى حدّ التسبّب بالأذى له.
فقدان الرغبة الجنسية
بسبب الحالة النفسيّة السيّئة التي تُسيطر على الأمّ بعد الولادة، خصوصاً نتيجة الآلام التي شعرت ولا تزال تشعر بها بالإضافة إلى الحياة والمهام الجديدة التي تنتظرها؛ كلّ هذه الأمور من شأنها أن تجعلها تشعر بمشاعر متناقضةٍ بين السّعادة والخوف، ما يجعلها تفقد الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها.