يؤكد الكاتب الصحفي محمد توفيق في كتابه “الغباء السياسي”أن الغباء السياسي يبلغ ذروته حين يصير العسكري الحاكم فعلي للبلاد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عبر رئيس دمية إذ يختزل الحاكم العسكري الدولة في شخصه فيجعل من نفسه وصيا على الشعب ومسؤولا لا تمكن مساءلته فيرى نفسه فوق الدستور والقانون ويعدد الكاتب الأعمدة التي يقوم عليها حكم العسكر والمتمثلة في بث الذعر والرعب في المجتمع بحيث تختصر كل احتياجات المواطن المرعوب في إعادة إحساسه بالأمن.
مع اقتراب الإستحقاقات الإنتخابية الرئاسية مطلع شهر ابريل القادم تشتد عزائم المطبلين وتتقوى بموائد الرحمان و يتم حشد الصفوف وتعبئة العقول والجيوب وتجييش الأنصار وحتى المهاجرين وكل من إستطاع إليه سبيل ويتقافز الشياتين من حزب إلى آخر سواء أكان من اليمين أو اليسار أو من الأسفل إلى الأعلى فاغلب أحزابنا تقاس على أساس النفوذ والمال وليس المبادئ و الإديولوجيات حتى أن اغلبهم دون أي مستوى معرفي أو دراسي والحال أن ثقافة القطيع هي السائدة ببساطة لأن الغباء في السياسة ليس عائقا في الجزائر بل هو شرط أساسي للإندماج في الموت السياسي بالبلاد لآن فعل السياسة بالجزائر يحكمه جنرالات همهم الأساسي توريث السلطة واحتكارها حتى أصبح المواطن يعتبر التدخل في سياستهم قلة أدب ويجد الشاب الجزائري نفسه بعيدا كل البعد عن المشاركة في الحياة السياسية لذلك اغلب شباب اختاروا العزوف السياسي وترك الميدان للأغبياء فقد قال مدير حملة المرشح عبد العزيز بوتفليقة عبد المالك سلال أن الرئيس بوتفليقة هو اختيار حتمي بالنسبة إليه وللشعب الجزائري حتى نطور أمورنا السياسة والإقتصادية وأضاف لابد أن يكون رجلا لديه الخبرة والكفاءة والنظرة البعيدة لاستكمال العمل الذي قام به منذ عدة سنوات وتابع قائلا: “في أواخر التسعينات إذا لازلت تتذكرون بوتفليقة كان بصحته والجزائر كانت مريضة واليوم الجزائر بخير وقوية والرئيس نقصت صحته وهذه حقيقة تاريخية وأردف: بوتفليقة قبل أمام ضميره وأمام الله والعباد مواصلة المشوار والعمل لا أكثر ولا أقل وهو لا يطلب أي شيئ آخر غير استكمال برنامجه لتعيش البلاد في نعيم !!!.