أعلنت نائب مدير مكلفة بصحة الأم والطفل بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, الدكتورة ليلى بن برنو, أن نسبة 46.7 فقط من الأمهات يرضعن أطفالهن إلى غاية السنة الأولى من عمر الطفل, مشددة على ضرورة تشجيع الرضاعة الطبيعية لمدة حولين كاملين.
و أوضحت ذات المسؤولة بمناسبة احياء الأسبوع العالمي لتشجيع الرضاعة الطبيعية الذي اقرته المنظمة العالمية للصحة ما بين 11 و17 نوفمبر الجاري أن نسبة 46.7 بالمائة فقط من الأمهات تواصل رضاعة أطفالهن إلى غاية بلوغهم السنة الأولى من العمر في حين توصي المنظمة الأممية بمواصلة ذلك إلى غاية بلوغ الطفل حولين كاملين.
كما كشفت, استنادا إلى دراسة قامت بها الوزارة, بأن نسبة 49.5 من الأمهات ترضعن الصبي أقل من ساعة بعد الوضع, مشددة على ضرورة العودة إلى الطريقة التقليدية للجدات والمتمثلة في مواصلة الرضاعة إلى غاية بلوغ الطفل السنتين من عمره وذلك حفاظا على نموه الطبيعي ووقايته من جميع الأمراض الخطيرة طوال حياته.
وعبرت من جهة أخرى عن اسفها “لتراجع الرضاعة الطبيعية بالمجتمع الجزائري”, مشددة على ضرورة تشجيع الأمهات على تقديم الثدي للرضيع منذ الوهلة الأولى للولادة نظرا للفوائد التي تحملها القطرات الأولى لهذه المادة الفريدة من نوعها, واصفة إياها ب”أحسن لقاح يلازم الطفل طوال حياته”.
وأرجعت ذات المتحدث تراجع الرضاعة الطبيعية بالجزائر إلى الحياة العصرية وعمل المرأة وعدم تخصيص مدة كافية لها في إطار أوقات العمل لهذه العملية, داعية إلى ضرورة تمديد عطلة الأمومة للمرضعة لتمكينها من البقاء إلى جانب صبيها خلال الأشهر الأولى من حياته, وهي فترة تراها الدكتورة بن برنو” مهمة جدا” في حياة الإنسان.
كما تساهم الرضاعة الطبيعية -مثلما قالت– في “حماية الأم من عدة أمراض خطيرة, على غرار سرطان الثدي والمبيض وعنق الرحم بالإضافة إلى مساهماتها كمانع حمل طبيعي في تباعد الولادات”.
واعتبرت الدكتورة بن برنو من جانب آخر أن تشجيع الرضاعة الطبيعية إلى غاية بلوغ الطفل السنتين من العمر يساهم كذلك في التخفيض من أعباء العائلات والاقتصاد الوطني, خاصة وأن الحليب الاصطناعي المسوق بالجزائر كله مستورد من الخارج.
وكشفت بالمناسبة عن اعداد نصوص تنفيذية لمرافقة تطبيق قانون الصحة الجديد لمنع الإشهار بالحليب الاصطناعي بوسائل الإعلام وخلال الملتقيات بالإضافة إلى رعاية المؤتمرات.
وذكرت في هذا المجال بالمبادرة التي اطلقتها منظمة اليونسيف سنة 1992 تحت شعار “المستشفيات أحباب الأطفال” لتشجيع الرضاعة الطبيعية عن طريق مكوث الأم بالمستشفى بجانب رضيعها تحت مراقبة السلك الطبي وشبه الطبي لضمان نجاح هذه العملية.
للإشارة, فإن وزارة الصحة أطلقت حملة تحسيسية لتشجيع الرضاعة الطبيعية عبر مختلف مؤسسات الصحة الجوارية.