دعا الامين العام لحركة النهضة, محمد دويبي بالجزائر العاصمة, الى تقوية الصف الداخلي “بعيدا عن املاءات الانانية الحزبية والفئوية الضيقة” مع العمل على “صيانة حق المواطنة وترسيخ الحريات الفردية والجماعية”.
وقال السيد دويبي في افتتاح أشغال المؤتمر الوطني السادس لحركة النهضة، المنعقد يوم أمس الجمعة، أن الطبقة السياسية مدعوة الى “اعطاء المثل في تقيدها بالدستور وقوانين الجمهورية”, مشددا على أهمية “تعزيز حرية التعبير وتحرير العمل السياسي من أي وصاية من خلال التوجه نحو شفافية أكبر كلما تعلق الامر بتسيير الشأن العام وتمكين مؤسسات الدولة من ممارسة دورها الرقابي”.
وأكد في نفس الوقت على ضرورة “عصرنة الادارة وتحيين المنظومة التشريعية وفي مقدمتها القوانين المنظمة لمجلس مساهمات الدولة والمجلس الوطني للاستثمار مع العمل على ملاءمة المنظومة المالية مع مقتضيات الاقتصاد الحر واعتماد نماذج تمويل غير تقليدية على غرار الصيرفة الاسلامية”.
واعتبر السيد دويبي أن “كسب الرهان الاقتصادي يعد السبيل الأمثل للمحافظة على استقلالية القرار السياسي وتثبيت مبدأ سيادة الدولة وتحقيق الاستقرار الاجتماعي”, داعيا كل الفاعلين في المجتمع الى “بذل الجهود من أجل مواجهة مختلف المخاطر المحدقة بالبلاد من بينها الارهاب والجريمة المنظمة”.
وثمن بالمناسبة جهود الجيش الوطني الشعبي من أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد, مبرزا في سياق آخر أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية.
واعتبر الامين العام للحركة هذا المؤتمر بمثابة “محطة هامة للوقوف على انجازات الحركة ورسم سياستها وبرامجها المستقبلة بما يستجيب ومقتضيات التحديات الراهنة”.
وعلى الصعيد الدولي, جدد السيد دويبي موقف تشكيلته السياسية الداعم لمقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي الى غاية تحقيق دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما أكد على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتحرير أرضه من الاحتلال المغربي وفق قرارات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.