في ثاني خروج إعلامي له “مكشوف الوجه” على قناة الجزيرة هذه المرة، قال أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة سابقا، وأمير تنظيم جبهة فتح الشام حاليا، أن الهدف الحالي من الحرب السورية على المدى البعيد، تأمين كيان ودولة تدافع عن أهل السنة وتنافح عن مصالحهم لرغبة الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم مفاتيح دمشق إلى الشيعة كما قامت بذلك في العراق بعد الغزو.
الجولاني الذي ركز خلال اللقاء الإعلامي على مسألة ضرورة توحيد الفصائل المقاتلة من أجل تشكيل جسم واحد يغني الجميع عن المسميات والفصائل المتنوعة مضيفا :” الاندماج هو مبدأ شرعي، الفطرة السليمة تميل نحو الاندماج التوحد، الاندماج أعطى ثمارا كبيرة خصوصا على المستوى العسكري، إذا ما حدث اندماج كامل، فان قوة الفصائل ستفوق بمرات عديدة ما يمتلكه النظام”.
وأفاد الجولاني أن المعركة في مرحلتها الحالية أصبحت للدفاع عن وجود أهل السنة في وجه المشروع الشيعي الممول من إيران والمدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، ما مكن هذه القوى من السيطرة على العراق وأجزاء من اليمن، حيث أنه من المرجح أن ينشر في جزيرة العرب إذا ما لم يتم إيقافه في الوقت الحالي، مضيفا أن التوحد أصبح ضرورة قصوى، في ظل انتشار العديد من التحديات منها الأمية والتي لم تخرج لنا سوى جيل لا يجيد شيئا سوى النهب والسلب بعد سنوات، يشكل عصابات تهدد حياة الناس”.
وأعرب زعيم فتح الشام عن شكره للفصائل التي وقفت بجانبهم حتى لا يتم استثنائهم من الإتفاق الأمريكي الروسي، مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة وجود سفير سوري يمثل الفصائل القوية في المحافل الدولية، شرط أن يكون هنالك تعامل بندية ويطالب جميع حقوق السوريين بأكملها.
الجولاني استغل خروجه على القناة القطرية ليهاجم المبعوث الدولي من طرف الأمم المتحدة دي ميستورا حيث أفاد أن أهداف هذا الأخير متفقة بشكل كامل مع النظام السوري ومع جرائمه، وهو ما تأكد حسب ذات المتحدث بعد تهجير سكان حمص بواسطة الأخضر الإبراهيمي بعد أن جاء مبعوث الأمم المتحدة للمراهنة على استسلام حلب متابعا :” فشل دي موستورا بإجبار أهالي حلب على الاستسلام، فاتفق مع النظام على محاصرة حلب”، مضيفا :” السير وراء دي ميستورا والمجتمع الدولي فيه إذلال للشعب السوري الذي خرج من أجل مبدائ الكرامة وليس من أجل الحليب”.
وحول اغتيال قائد جيش الفتح “أبي عمر سراقب” قال الجولاني أن الهدف لم يكن سراقب فقط، بل كانت جميع غرفة العملية التي كانت تخطط لفك الحصار عن حالب، مضيفا أن اغتيال القيادي بالجبهة رغم أنه قاد العديد من العمليات والمعارك، لن يضعف جبهة الشام ولا جيش الفتح، كما أن استهدافه جاء بعد مخطط أمني بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تشيل التحقيقات الأولية والدلائل أن قوات التحالف الذي تقوده واشنطن هي من قامت بذلك، فيما يتم توكيل روسيا بالعمل على القيام بالضربات العسكرية البحثة.