الحبّ يؤثر على الصحة النفسية
عند الشعور بالحب، تزيد نسبة السيروتونين في دمنا، بالإضافة إلى زيادة بسيطة في نسبة الأدرنالين. وهكذا، تتسع الأوعية الدموية داخل الجسم، وينتج عنه زيادة تدفق الدم، واتساع الأوعية الدموية الطرفية. ثم يحدث انبساط فى العضلات الجانبية للدماغ، ويشعر الإنسان براحة نفسية شديدة والسعادة، ويحدث اتساع بسيط فى حدقة العين، وزيادة بسيطة في ليونة الفم، وكذلك انبساط عضلات الرقبة والصدر والظهر، وكل هذه العوامل تؤدي إلى راحته.
وفي الوقت الذي يشعر فيه الشخص بأنه محبوب، تتحسن صحة قلبه، وله نفس الأثر المفيد في فترة الشيخوخة. فقد أشارت دراسة أجريت على ٧٠٠ شخص من المسنين أنهم كانوا يشعرون أفضل حين انخرطوا في أعمال اجتماعية تطوعية أفادوا بها غيرهم. وقد ساهمت هذه الأفعال بتحسين صحتهم أكثر مما لو تلقوا هم أنفسهم مساعدة وحبا من الآخرين.
ووجد الباحثون أننا عندما نشعر بالحب أو أية أحاسيس إيجابية مثل الشفقة، الإهتمام، أو الإمتنان، يقوم القلب بإرسال رسائل إلى الدماغ ويفرز هرمونات تؤثر بشكل إيجابي على الصحة. حينما نكون في حالة حب تنتظم ضربات قلوبنا، ويعود السبب في ذلك إلى الجزئين اللذين يتألف منهما النظام العصبي حيث يعملان معاُ بشكل أفضل، ويسمح هذا بدوره للجسم بالمرور عبر عملية التجديد الطبيعية.