ارتكز البرنامج الانتخابي لجبهة الجزائر الجديدة، لمحليات 23 نوفمبر المقبل، على طرح”نظرة جديدة للاستثمار المحلي” بغية النهوض بالاقتصاد الوطني إيمانا منها بأن تشجيع المبادرات الحرة للقطاع الخاص على المستوى المحلي من شأنه تحقيق التنمية المحلية.
وحسب برنامج جبهة الجزائر الجديدة فإنه بات من الضروري تشجيع المبادرات الحرة للقطاع الخاص (الاستثمار المحلي) و كذا تشجيع القطاع الخاص على المستوى المحلي حتى يصبح “نموذجا ناجحا” لاسيما في المجالين الفلاحي و السياحي.
ودعت التشكيلة السياسية في ذات الاطار إلى العمل على رفع مستوى الدخل الفردي والاعتماد على تشجيع الاستثمار المنتج للثروة و القيمة المضافة على المستويين المحلي والوطني .
كما دعت إلى الاستثمار في مجال الطاقة و لاسيما في الطاقات المتجددة على غرار الطاقة الشمسية على المستوى المحلي خاصة في المناطق التي تزخر بها (الجنوب الكبير).
ونص البرنامج في هذا الاطار على تأهيل المناطق الصناعية و مناطق النشاطات المختلفة و إيجاد مناطق جديدة و التركيز على المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و تشجيع الصناعات الخفيفة و التحويلية.
واقترحت الجبهة في المجال الفلاحي إنشاء مشاتل لإنتاج البذور الخاصة بمختلف أنواع الشجيرات على المستوى المحلي و تشجيع الزراعة الجبلية لتثبيت سكان الأرياف و منع النزوح إلى المدن.
كما دعت إلى العمل على إعادة بعث شعبة الحبوب في الهضاب العليا و الجنوب و تطوير شعبة إنتاج البطاطا لتزويد السوق المحلية و تطوير سلالات محلية من الأبقار و الماعز المقاومة للحرارة و المنتجة للحليب و كذا تطوير سلالات محلية من الدواجن و تطوير شعبة الزهور في مناطق الجنوب .
أما في المجال السياحي فترى التشكيلة السياسية أنه بات من المستعجل تطوير السياحة الساحلية و الصحراوية و الجنوبية حسب الخصوصيات المحلية لكل منطقة من مناطق الوطن مع اعادة تأهيل المعالم الأثرية الخاصة بكل منطقة.
واقترحت جبهة الجزائر الجديدة في مجال النقل و المواصلات توسيع شبكة الطرقات على مستوى منطقة الهضاب العليا و الجنوب الكبير و المناطق الجبيلة علاوة على تحديث شبكة الطرق الوطنية السريعة للربط بين مختلف ولايات الوطن و تجهيز الطرق السريعة بمراكز الراحة في إطار الاستراتيجية الوطنية للصناعة السياحية .
كما ترى ذات التشكيلة ضرورة “عصرنة” شبكة النقل الحضري على المستوى المحلي و الوطني و بناء شبكة بالمعايير العالمية للنقل داخل المدن مع عصرنة شبكة النقل ما بين المدن و إنشاء شبكة للنقل البحري الحضري.
أما في مجال الصحة يقترح الحزب فتح تخصصات طبية جديدة بمختلف ولايات الوطن لتقريبها من المواطن لتخفيف الضغط على مستشفيات العاصمة و رفع المعاناة على المرضى القاطنين في المناطق النائية.
ولتحقيق هذه الغاية يقترح الحزب توفير “حوافز مالية و مهنية” للمختصين لدفعهم للتمركز في الجنوب و في المناطق الريفية.
و قد تأسست جبهة الجزائر الجديدة التي يترأسها السيد جمال عبد السلام سنة 2012 و تحوز على 55 قائمة 45 منها تخص المجالس الشعبية البلدية و 10 المجالس الشعبية الولائية.