من المنتظر أن تشهد الجزائر العاصمة عملية ترحيل كبيرة بعد الإنتخابات المحلية المقبلة، ذلك ما كشف عنه والي الجزائر العاصمة، عبد القادر زوخ، مساء أمس الأربعاء، و الذي أوضح أن العملية ستمس العديد من الأحياء و ستعرف إسكان المواطنين في مختلف الصيغ السكنية.
و قال السيد زوخ، على هامش حفل عرض دراسة متعلقة بمناخ الاعمال في الجزائر، صادرة عن مكتب الأعمال الدولي “أوكسفورد”، أن مصالحه تتأهب لإجراء عملية ترحيل “كبيرة” بعد الإنتخابات المحلية المرتقبة في 23 نوفمبر الحالي، مضيفا أن العملية التي سيستفيد منها سكان العاصمة و ستخص المواطنين المعنيين بالترحيل في العديد من الأحياء و في مختلف الصيغ السكنية.
وأضاف السيد زوخ أن هذه العملية تدخل في إطار المخطط الإستراتيجي المسطر للجزائر للعاصمة و الذي يهدف الى تطوير و تحسين منظر هذه الولاية، خصوصا عملية القضاء على البيوت القصديرية بصفة نهائية و المباشرة منذ سنوات لتخليص العاصمة من كل الأحياء القصديرية و البناء الفوضوي المتواجدة على ترابها.
كما قال السيد زوخ أن المخطط الإستراتيجي المسطر للجزائر للعاصمة يرتقب إعادة تهيئة العمارات و الأحياء القديمة بغلاف مالي يفوق 4.000 مليار سنتيم تم بفضله تجنيد أكثر من 400 مقاول و مكاتب دراسات جزائرية ما سمح بخلق اكثر من 12.000 منصب عمل، زيادة على العديد من المشاريع الأخرى المرتقب إنطلاقها لاحقا.
و بخصوص سؤال حول عملية تسيير شبكة الطرقات بطريقة عصرية، المرتقبة بالشراكة مع شركة إسبانية مختصة في هذا المجال، بهدف تقليص الاختناق المروري، قال والي العاصمة، أن الدراسات في هذا المجال قد انطلقت و أن أكثر من 40 مشروع مخصصة لـلطرقات و ازدواجيتها قد بوشرت في هذا الصدد، موضحا أن المشروع يسير في طريقه الحسن و سيستكمل في آجاله المحددة بثلاث سنوات، ابتداء من السنة الفارطة.
من جهة أخرى، قال السيد زوخ ان مصالح ولاية الجزائر قد صادقت على مباشرة إنجاز 220 مشروع في مختلف المجلات منها الفنادق و ثانويات خاصة و فضاءات تسلية ووسائل الراحة والمساحات الخضراء لصالح المواطنين، مؤكدا أنه من شأن هذه المشاريع أن تحسن من الظروف المعيشية للمواطن و تعطي الجزائر العاصمة المزيد من التطور والرفاهية.