أظهر تقرير لشركة الاستشارات “أرتون كابيتال أن جواز السفر الجزائري هو من بين أسوأ الجوازات العالمية سمعة و الذي لا يسمح لحامله بالدخول إلى معظم دول العالم من دون الحصول على تأشيرة حيث فاق عدد الدول التي لا تعترف بجواز السفر الجزائري كوثيقة وحيدة للسفر 167 دولة ويتعين على من يريد السفر من الجزائريين أن يتحمل متاعب الحصول على تأشيرة الدخول إلى 167 دولة عبر العالم و التي تتباين سهولة الإجراءات من بلد لآخر في حين تضع بلدانا أخرى شروطا صارمة و قاسية تجعل الحصول على “فيزا” تتيح السفر و الإقامة على ترابها لمدة من الزمن شبه مستحيل. و لم يبلغ عدد الدول التي أعفت المواطنين الجزائريين من الحصول على تأشيرة الدخول إليها 45 بلدا معظمها من دول العالم الثالث التي لا تلقى إقبالا من طرف الشعب الجزائري للسفر إليها من أجل السياحة أو الدراسة و العمل.
الدول التي لا تفرض تأشيرة على الجزائريين تتمثل في الدول الإفريقية يبلغ عدد هذه الدول 17 و هي جزر الرأس الأخضر و جزر القمر جيبوتي و اريتريا و غينيا و ليبيا و مدغشقر و مالي و المغرب و موريطانيا و تونس و الموزمبيق و أوغندا و جزر السيشل و الصومال و الطوغو و زامبيا. أما الدول الأوربية فيبلغ عددها 5 دول فقط كلها في الجزء الشرقي من القارة العجوز و التي لا توجد فيها فرص كبيرة من أجل الدراسة و العمل و تعتمد على تسهيلات السفر إليها من أجل دعم نشاطها السياحي و يتعلق الأمر بكل من تركيا و أرمينيا و جيورجيا و أذربيجان و ألبانيا.ثم هناك دول أوقيانوسيا و لا يعرف معظم الجزائريين بوجود هذه الدول و التي هي عبارة عن جزر صغيرة في المحيط الهادي و هي تحت سيطرة الدول الأوربية الكبرى و خاصة بريطانيا و فرنسا و بالرغم من اعتبارها مناطق مثالية للسفر من أجل السياحة في شواطئها الخلابة و الهادئة إلا أن بعدها بعشرات الآلاف من الكيلومترات عن الجزائر و ارتفاع تذاكر السفر و الأتعاب الناجمة عن طول مدة السفر و تتمثل هذه المناطق في “ميكرونيزيا” و “جزر كوك” و “نيو” و “بالاوس” و “ساموا” و “تيفالو”. أما أمريكا اللاتينية فلا تسمح الدول الكبرى فيها للجزائريين بالدخول إلى أرضيها إلا بعد حصولهم على تأشيرة لتبقى بعض الدول الصغيرة هي الاستثناء الذي يعفيهم من هذا الإجراء و تتمثل في كل من جمهورية الدومينيك و غرينادا و هاييتي و “مونسيرات” و “سان كريستوف” و “سان فينسنت و غرونادين”‘ و “ترينيداد و توباغو” و الاكوادور و بوليفيا