بدت مبادرة الرئيس اللبناني جوزيف عون في الذكرى الـ82 لاستقلال بلاده محاولة لوضع مقاربة لبنانية واضحة لملف الجنوب بعد عام كامل على وقف إطلاق النار فالنص الذي قدّمه الرئيس حمل هيكلاً من 5 بنود يقدّم تصوراً عملياً لما تستطيع الدولة أن تفعله وما تتوقع أن يتكامل مع دعم دولي وإقليمي.
المبادرة تُظهر إدراكاً بأن إدارة الحدود الجنوبية لم تعد تحتمل الغموض وأن الدولة تحتاج إلى صيغة تُترجم حضورها عبر خطوات قابلة للمتابعة والتقييم من استعداد الجيش اللبناني لتسلّم النقاط الحدودية إلى آليات الرقابة الدولية وصولاً إلى رعاية سياسية واقتصادية تُعيد إعمار المناطق المتضررة وتمنح المسار برمته قاعدة صلبة للانطلاق بهذه المقاربة يضع الرئيس أساساً لنقاش جديد داخل لبنان وخارجه حول شكل الدور الذي يمكن للدولة أن تلعبه في الجنوب وما إذا كان هذا الطرح يشكّل بداية انتقال نحو صيغة أكثر استقراراً في واحدة من أكثر المناطق حساسية في البلاد.























