التهاب الحلق واحد من الأمراض الشائعة في الشتاء وأيضاً في الصيف. ينجم غالباً عن الإصابة بفيروس مُعدٍ، وفي حالات قليلة ينتج عن الإصابة ببكتيريا، ترافقه أعراض شبيهة بالزكام، إضافة إلى آلام في مختلف أنحاء الجسم. حالة شائعة يشعر فيها المريض بألم أو خشونة في الحلق، وتزداد هذه الأعراض عند البلع.
ما الأطعمة التي يجب تجنبها عند الإصابة بالتهاب الحلق؟
أطعمة عالية الدهون: عند الإصابة بالتهاب الحلق، يفضّل عدم تناول الأطعمة الغنية بالدهون؛ مثل اللحوم الحمراء، منتجات الحليب كامل الدسم، الحلويات، والمقالي، حيث إنها صعبة الهضم، ويمكن أن تثبط الجهاز المناعي، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم التهاب الحلق.
الحمضيات: ينصح بتجنّب تناول الحمضيات وعصائر الحمضيات؛ مثل البندورة، الجريب فروت، الليمون والبرتقال.
التوابل: يفضّل تجنّب استخدام الفلفل المطحون، الكاري، جوزة الطيب والقرنفل كتوابل للطعام عند وجود التهاب الحلق، حيث إنها تسهم في زيادة التهاب الحلق. يمكن بدلاً من ذلك استخدام الزنجبيل؛ لما له خصائص مضادة للالتهابات، والثوم الذي له قدرة على تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء.
الأطعمة الصلبة: يؤدي تناول الأطعمة الصلبة، مثل رقائق البطاطس، البسكويت، والخضروات غير المطبوخة، بالإضافة للخبز، إلى خدش الحلق.
المخللات: تأتي المخللات كأحد الأمثلة على الأكل الممنوع تناوله عند التهاب الحلق، حيث يؤدي تناولها إلى زيادة الالتهابات.
القهوة: ينصح بتجنّب شرب القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين عند الإصابة بالتهاب الحلق.
الخضروات النيئة الصلبة: يمكن أن يؤدي تناول الجزر والكرفس، وهي عناصر مفيدة صحياً، إلى إزعاج في منطقة الحلق الملتهبة، يمكن اختيار تناول الخضروات المطبوخة أو حتى المهروسة.
الأطعمة المخبوزة والمقلية: يتميّز الدجاج وحلقات البصل المقلية بطبقة مقرمشة وخشنة، لكنها يمكن أن تكون سبباً في زيادة التهاب الحلق.
وجبات خفيفة مقرمشة: يمكن أن يكون ملمس بعض الأطعمة، مثل رقائق البطاطس والمقرمشات والبسكويت، حاداً عند ابتلاعها، وتسبّب المزيد من الألم. يمكن أن تتغلغل الحواف الخشنة لهذه الأطعمة في الحلق الملتهب بالفعل، ما يجعله مؤلماً. تكون الأطعمة ذات الملمس اللين أفضل، وتساعد على التحسّن سريعاً عند الإصابة بالتهاب الحلق.
ما الأطعمة المفيدة لالتهاب الحلق؟
تساعد البطاطا المهروسة على تعزيز عمل جهاز المناعة
الموز: يعتبر الموز أحد الخيارات الجيدة، حيث يتميّز بأنه فاكهة صحية وسهلة الهضم، كما أن تناوله مفيد في تخفيف التهاب الحلق.
حساء الدجاج: يتمتّع حساء الدجاج والخضروات بخصائص مضادة للالتهابات، كما أنه قد يساعد في تنظيف المجاري التنفسية.
الكركم: للكركم خصائص مضادة للالتهاب، كما أنه يقلّل من الانتفاخ، والألم الذي قد يصاحب التهاب الحلق.
العسل: يتم استخدام العسل كأحد أهم الأطعمة المفيدة لالتهاب الحلق، فهو يعدّ مضاداً للفيروسات التي قد تسبّب ذلك.
اللبن الزبادي: يعدّ الزبادي من الأطعمة المفيدة في حالات التهاب الحلق، وذلك لعدة أسباب، أهمها أنه بارد وسهل البلع، كما أنه يحتوي على بكتيريا نافعة؛ تساعد على تعزيز جهاز المناعة.
البطاطا المهروسة: تساعد البطاطا عموماً على تعزيز عمل جهاز المناعة؛ وذلك لما تحتويه من مضادات للأكسدة وفيتامينات وعناصر، كالمغنيسيوم، حيث إن أغلب تلك المكوّنات موجودة في قشر البطاطا، لذا من المهم الحرص على هرس القشرة أيضاً. لكن يجب الانتباه لعدم تناول البطاطا ساخنة؛ لتجنّب زيادة ألم الحلق.
الثوم: يحتوي الثوم على مضادات للفيروسات والبكتيريا، التي من شأنها تخفيف الألم المصاحب لالتهاب الحلق.
نصائح لعلاج التهاب الحلق في المنزل
خل التفاح: يحتوي خل التفاح على حمض الخليك، وهو العنصر الأساسي الذي يساعد في محاربة الفيروسات والبكتيريا، حيث يعدّ المسؤول عن شيوع استخدامه في علاجات الطب الشعبي لفترة طويلة. للمساعدة في تخفيف الألم الناتج عن التهاب الحلق؛ قومي بشرب كوب من الماء الدافئ، مع مزج ملعقة كبيرة من خل التفاح، وملعقة أخرى من العسل.
الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة.
تجنّب الأطعمة الدهنية والحارة والمالحة والحمضية والباردة والساخنة جداً.
الغرغرة بالماء والملح، حيث يخفّف ذلك من التهاب الحلق بشكل كبير، كما يلعب هذا المحلول أيضاً دوراً في القضاء على الفيروسات والبكتيريا.
تجنّب التعرّض للدخان، حيث إن التعرّض للمكوّنات السامة لدخان التبغ يلحق الضرر بالغشاء المخاطي للبلعوم الفموي، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات الحلق.
تجنّب بعض المشروبات، مثل الصودا والعصائر الحمضية والمشروبات الساخنة؛ لأنها تُحرق الغشاء المخاطي وتزيد من الالتهابات.
ترطيب هواء الغرفة وتهويتها، حيث إن الهواء الجاف يزيد من جفاف تجويف الفم، ما يسبّب الشعور بعدم الراحة في الحلق.
ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية، مثل المضادات الحيوية، أو استخدام أي بخاخات أو أجهزة استنشاق؛ لأن ذلك يؤدي إلى تورّم وتطوّر مضاعفات خطيرة في الحلق.
امتصاص أقراص لتخفيف الألم.
الحفاظ على شرب الكثير من الماء الدافئ لترطيب الغشاء المخاطي وتسريع عملية الشفاء.
ينصح باكتشاف ما هي أسباب البلغم المستمر وطرق طبيعية للتخلص منه.
مشروبات لتسريع الشفاء من التهاب الحلق
مغلي النعناع يساعد على تطهير الحلق بفضل خواصه المضادة للبكتيريا
إلى جانب صعوبة تناول الطعام، يتسبّب التهاب الحلق في صعوبة الحديث والنوم، ويتحسّن التهاب الحلق في غضون أسبوع تقريباً من دون علاج، ولكن الشعور بالانزعاج قد يعيق المريض عن ممارسة حياته بصورة طبيعية، وتساعد بعض المشروبات على علاج التهاب الحلق وتخفيف الألم المصاحب له، نذكر منها:
الليمون الدافئ من المكوّنات الطبيعية المفيدة لالتهاب الحلق؛ إذ يساعد على إذابة المخاط الذي قد يتراكم في الحلق والشعب الهوائية، كما يسّكن الألم، هذا فضلاً عن أنه غني بفيتامين C؛ الذي يساعد على تعزيز المناعة، لمكافحة نزلات البرد والإنفلونزا؛ تُمزج ملعقة صغيرة من عصير الليمون في كوب من الماء الدافئ، ويمكن تحليته بالعسل، ولا ينصح بتناوله إذا كان المريض يعاني من قرحة المعدة أو ارتجاع المريء.
شاي القرنفل: يمتلك خصائص مضادة للالتهاب، ما يساعد على علاج التهاب الحلق، كما أن له تأثيراً مخدّراً يساعد على تسكين الألم. تضاف 4 إلى 5 حبات من القرنفل (يفضل طحنها لاستخراج الزيوت العطرية) إلى كوب من الماء الساخن، يغطى لمدة دقيقتين ويمكن تحليته بالعسل.
مغلي النعناع: يساعد على تطهير الحلق، كما يعمل كمضاد للالتهاب، وتساعد خصائصه المسكّنة على تسكين الألم المصاحب لالتهاب الحلق، ويساعد النعناع أيضاً على تقليل لزوجة المخاط وتهدئة السعال. تضاف بعض وريقات النعناع الطازجة للماء الساخن، كما يمكن استخدام نصف ملعقة صغيرة من النعناع المجفف.
مغلي الكركم: من الأعشاب القوية التي لها خصائص معزّزة للمناعة ومضادة للالتهاب، ويمكن إضافته للنظام الغذائي بأكثر من طريقة، ويفضل تناوله في صورة مشروب دافئ لعلاج التهاب الحلق، إذ تساعد الحرارة في تسكين الألم وتخفيف الشعور بالحكّة وتقليل لزوجة المخاط وإذابته. تضاف نصف ملعقة صغيرة من الكركم إلى كوب من الماء الساخن، ويحلّى بالعسل، ولا يجب تناوله بكميات كبيرة في أثناء الحمل.
مغلي الحلبة: المعروف بالعديد من الفوائد الصحية، فهو يساعد على علاج التهاب الحلق؛ بفضل خصائصه المضادة للالتهاب. تُغلى ملعقة صغيرة من حبوب الحلبة في كوب من الماء، تحلّى بالعسل وتُشرب دافئة، ولا يُنصح بتناولها للحوامل.
مغلي الزنجبيل: يساعد في تخفيف آلام الحلق، وله تأثير مضاد للالتهابات، ويتسم الزنجبيل بمذاق خاص، ويمكن صنع مشروب الزنجبيل من خلال إضافة القليل من جذوره إلى ماء على النار حتى الغليان، ثم يتم تركها لمدة 10 دقائق وهي مغطاة. يُصفى المشروب قبل تناوله، وينصح بتحليته بالعسل وإضافة عصير الليمون للمزيد من الفائدة.
القرفة: المعروفة بمذاق مميّز يفضله كثير من الأشخاص، غنية بمضادات الأكسدة، وتساعد في علاج نزلات البرد والإنفلونزا وتخفيف ألم الحلق، ويمكن صنع مشروب القرفة؛ من خلال إضافة مسحوق القرفة إلى الماء المغلي وتناوله، كما يمكن إضافة الحليب خالي الدسم إليه، أو حليب اللوز، أو إضافة العسل للتحلية.
الزعتر: يحتوي على العديد من العناصر المهمة ومضادات الأكسدة التي تساعد في تخفيف السعال سريعاً، ويمكن أن يساعد في علاج التهاب الحلق والتهاب الشعب الهوائية. ولصنع شاي الزعتر، يتم إضافة ملعقتين صغيرتين من الزعتر المجفف إلى كوب من الماء الساخن، ينقع لمدة 10 دقائق، ثم يتم تناوله.
جذور عرق السوس: تساعد على تخفيف التهاب الحلق، يمكن تناول شاي جذور عرق السوس أو استخدامه في الغرغرة؛ من خلال مزج هذه الجذور مع الماء، ولكن يجب على النساء الحوامل والمرضعات تجنّب استخدام جذور عرق السوس؛ لأنه قد يشكّل خطورة على صحة الجنين.
الشاي الأخضر: هو أحد المصادر الغنية بمضادات الأكسدة، كما أنه له خصائص طبيعية مضادة للالتهابات، وقد يساعد على تخفيف التهاب الحلق، كما أنه يحتوي على العديد من الفوائد الصحية الأخرى التي قد تحسّن الصحة العامة وتساعد على تسريع الشفاء. ولتناول الشاي الأخضر، يتم إعداده بالطريقة التقليدية لصنع الشاي، أو يمكن استخدامه كغرغرة لعدة ثوانٍ ثم لفظه، وتكرّر هذه العملية 2 إلى 3 مرات، حسب الحاجة.
عشبة الميرمية: التي تستخدم في الطهي، كما أنها تساعد في فقدان الوزن الزائد، كما أن لها العديد من الاستخدامات الطبية، إذ تساعد على علاج الالتهابات وتخفيف آلام الحلق، ويتم صنع مشروب الميرمية مثل الشاي، من خلال إضافة أوراقها إلى ماء مغلي، وتترك لمدة 5 دقائق، ثم تتم تصفيتها وتناولها.