دعوني أخبركم صديقاتي الحوامل عن تجربتي الجميلة مع مولودي الأول، وعما فعلته لأستعد قبل ولادته؛ فأنا باختصار لم أضع يدي على خدي انتظاراً لقدومه، ولم أنشغل بحساب الأيام ومرور الأشهر حتى يأتي، والأهم لم أكتفِ بحكايات أمي ونصائح جدتي أيضاً، بل إن اشتياقي لرؤية مولودي وتصوراتي عن ملامحه، ولمن يشبه أكثر!..كانت مشاعر حفزتني لرحلة بحث جادة بين صفحات الكتب التي اشتريتها وعبر مواقع النت التي دخلتها؛ للتعرف إلى معلومات تحمل حقائق علمية مدروسة، وتحكي لي عن أبرز العادات الصحية أثناء رعاية الرضيع.. كخطوة أولى لتنشئة طفل يمتلئ صحة وعافية ونشاطاً.. وقد كان”.
عادات صحية يجب اتباعها مع الرضيع
الفحوص الطبية ضرورة وعادة صحية
طفل رضيع يمتلئ صحة وعافية ونشاطاً
وتستكمل الأم صفاء – صاحبة التجربة- حكايتها فتقول: “العناية بالمولود الجديد وفقاً لعادات صحية خلال العام الأول من عمره كان عاملاً أساسياً في الحفاظ على صحة رضيعي وسرعة نموه، ومن واقع تجربتي أقول: على الوالدين تكثيف جهودهما خلال الفترة الأولى من حياة الرضيع، وأطمئنهم أنه بمرور الوقت ستصبح هذه الخطوات أقل صعوبة.
ولمعرفتي من قبل بأن هناك العديد من التغيرات والتحولات الفريدة التي تحدث للمولود، قمت بإجراء الترتيبات اللازمة مسبقاً، وراجعت مختلف التوجيهات التي تساعدني على رعاية أفضل للمولود الجديد خلال أشهره الأولى؛ ولكنني اكتشفت أن قدوم المولود ووجوده وسط العائلة- فعلياً- قد يثير أحياناً الكثير من المشاعر المتضاربة!
حيث يتحول الحماس في البداية إلى شعور بالخوف والارتباك، عن مدى قدرتي على تلبية احتياجات طفلي الأساسية كما ينبغي، ولن أطيل فقد استغرقت عملية تطبيق العادات الصحية، والتعرف إلى طفلي وفهم احتياجاته الخاصة بعض الوقت، خاصة عندما أدركت أنها تختلف من طفل إلى آخر”.
عادات صحية توفر رعاية لازمة للرضيع:
الفحوص الطبية لتقييم صحة الرضيع
الفحوص الطبية لتقييم حالة الرضيع
من الضروري تقييم حالة الطفل الصحية بمجرد ولادته؛ لتحديد مدى سلامة وظائفه الحيوية، مثل: معدل ضربات القلب والتنفس وقوة العضلات، إلى جانب لون الجلد ومدى قدرة المولود على الاستجابة للمؤثرات.
اليوم الأول في المنزل تجربتك الأولى
غالباً ما يكون اليوم الأول للطفل في المنزل هي اللحظة الأصعب؛ نظرا لأن الوالدين سيبدآن العناية بطفلهما بمفردهما دون نصيحة الطبيب أو الممرضات، لذلك، قبل مغادرة المستشفى، يجب الحرص على الحصول على الإجابات عن جميع التساؤلات المتعلقة برعاية الطفل، ما يمنحهما مزيداً من الثقة والهدوء والقدرة على مواجهة أي ظرف مرضي مفاجئ.
الصحة والنظافة أهم العادات
تعد من أهم العادات الصحية أثناء رعاية الرضيع، إذ يجب غسل اليدين جيداً باستعمال الماء والصابون قبل لمس المولود الجديد، وذلك لتجنيبه التقاط العدوى والأمراض، وعلمياً مناعة الطفل حديث الولادة تكون ضعيفة، وهو ما يستوجب تفادي الاحتكاك بآخرين وضيوف مرضى حتى لا يتعرض لخطر الإصابة بالفيروسات والبكتيريا.
الاهتمام بالبيئة التي ينمو فيها الطفل.. عادة صحية
تهوية المنزل تعد أمراً بالغ الأهمية، وفي الوقت نفسه يجب الحرص على تنظيم درجة حرارته، فضلاً عن الحفاظ على نظافته؛ لأن الغبار والدخان قد يتسببان في إصابة طفلك بأضرار صحية.
ونظراً إلى أن الأطفال يعتبرون أكثر حساسية للضوء الساطع، يجب تجنب تصويرهم باستخدام الوميض (الفلاش)، كما يجب الحذر من الإفراط في استعمال الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية في حضورهم.
الرضاعة الطبيعية عادة تمد الرضيع بالمناعة
يجب إرضاع الطفل حديث الولادة بمعدل ثماني مرات يوميا أو كلما طلب ذلك، مع الحرص على عدم تجاوز أربع ساعات بين كل عمليتي إرضاع.
الحرص على إرضاع الطفل رضاعة طبيعية ابتداء من أيام ولادته الأولى، ويُعرَف الحليب الذي تنتجه الأم في الأيام الأولى باللبأ، ويحتوي على كميات وفيرة من البروتينات والمضادات المناعية التي تحمي الطفل من الأمراض وتمنحه تغذية متوازنة.
إجراءات احترازية صحية للعناية بالمولود الصغير
البحث عن سبب البكاء
رضيع يبكي بشدة
البكاء يعد من بين أكثر العوامل التي تثير مخاوف الوالدين، إلا أنه أمر طبيعي في الفترات الأولى التي تلي ولادة الطفل، وهنا يجب على الوالدين التحقق مما إذا كان جائعا أو يحتاج إلى تغيير حفاضه أو يعاني من المرض، ومع مرور الوقت ستتمكن الأم التعرف إلى حاجيات مولودها التي تدفعه للبكاء، والتمكن من كيفية تلبيتها.
سؤال ينتظر الإجابة: هل أترك طفلي الرضيع يبكي وحده ليلاً.. أم !
تنظيف الثدي لتُجنب مرض الرضيع
ومن العادات الصحية أيضاً، ألا تغفَل الأم عن تنظيف ثدييها مرة في اليوم باستعمال الماء والصابون الخالي من المواد الكيميائية، لضمان تجنيب الرضيع أمراض الفم، ومن المحتمل أن تشعر الأم بنوع من الألم أو تلاحظ تورماً طفيفاً في الثدي بسبب الزيادة في إنتاج الجسم للحليب، إلا أن هذا الأمر لا يدعو للذعر.
متابعة درجة حرارة جسم المولود
يمكن التحقق مما إذا كانت درجة حرارة جسم المولود معتدلة أم لا عن طريق لمس يديه أو قدميه، وفي حال لاحظت الأم أن يدي الطفل أو قدميه باردتان، يجب عليها تدفئتهما مع الحرص على عدم الإفراط في ذلك، وينصح باستشارة طبيب الأطفال للحصول على النصح والمشورة.
وصحياً يجب أن تكون درجة حرارة الغرفة بين 24-28 درجة، كما أن إبعاد الطفل عن البيئة الباردة يساعده أيضاً على إنقاذ نفسه من الالتهاب الرئوي والبرد، مع تجنب تعرض الطفل للشمس لساعات طويلة.
الاستحمام والنظافة لصحة للطفل
هي عادة صحية بطبيعة الحال، ولكن هناك من يعتقد بضرورة تحميم الأطفال منذ الولادة، بينما يعتقد البعض الآخر بأنه يجب الانتظار مدة لا تقل عن أسبوع حتى تشفى السرة إثر قطع الحبل السري، وفي جميع الحالات، إليك الطريقة الصحيحة لتحميم المولود الجديد:
أولاً- الاستحمام باستعمال إسفنجة ناعمة
ويمكن تنظيف الطفل بمعدل مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع باستعمال إسفنجة ناعمة خاصة بالاستحمام، كما يجدر استخدام الماء الدافئ والصابون المخصص للأطفال، ويبدأ التنظيف انطلاقاً من الجزء العلوي للجسم انتقالاً إلى الجزء السفلي.
ثانياً- الحمام الكامل
في هذه الحالة، ينصح باستعمال صابون مصنوع خصيصاً للرضع والانتظار يومين أو ثلاثة لإعادة تحميمه مرة أخرى، من أجل الحفاظ على الدهون الطبيعية التي تحمي بشرته من الحساسية، في أثناء ذلك يجب الحرص على أن تكون درجة حرارة الغرفة مناسبة.
ملابس المولود المناسبة للجو لحماية الطفل من المرض
طفل يحمي نفسه من البرد
كما يوصى بحماية الرضيع من التعرض للبرد، وإدراك أن حرارة الجو تسبب للرضيع ضيقاً، لهذا اجعلي من استخدام الملابس المصنوعة من القطن، وتجنب الأقمشة التي تحتوي على ألياف اصطناعية.. من العادات الصحية التي يجب عليك الالتزام بها.
عادات صحية أخرى مهمة ومختلفة
تدربي على لمس الطفل
نعم سيدتي لمس الطفل من العادات الصحية التي تسرع من نمو الطفل وتزيده صحة نفسية آمنة؛ لمس الجلد مهم جداً للأطفال الرضع، حيث يساعد على تنظيم ضربات القلب والتنفس لديهم، كما أنه يساعد في الحفاظ على درجة حرارة جسمهم، وقد أظهرت دراسات أن لمس الطفل مرتبط بتحسن النوم وتعزيز فرص الرضاعة الطبيعية المناسبة، ولا ننسى أن لمس جلد الطفل أيضاً يساعده على التوقف عن البكاء، ويحسن علاقته العاطفية مع الأم.
المحافظة على نظافة كل شيء
الأطفال حديثو الولادة لديهم مناعة منخفضة، وبالتالي يجب الحفاظ على نظافة وتعقيم كل شيء من حولهم، يجب أن نحرص على الغلي والتنظيف المنتظم للأواني، إذا تم إعطاء ببرونة الحليب للمولود لإرضاعه، يجب تنظيفها وغليها بشكل صحيح لقتل الجراثيم.
العناية بتغذية الطفل
اطعام الرضيع
تناول الطعام المناسب من العادات الصحية للطفل
عادة ما يكون الأطفال الخدج ضعفاء للغاية ولديهم نقص بالوزن، وبالتالي يجب أن نعتني بالطفل بشكل خاص، ويجب إصلاح أنماط تغذيته، وأن نحرص على حصوله على وقت كافٍ من النوم، وهو أمر ضروري جداً لنموه، وأيضاً توفير التغذية الكافية للأم حتى تتمكن من إنتاج ما يكفي من الحليب لتغذية طفلها.