قامت مجلة “كومنتري” بنشر تقرير تحدث عن الحرس الثوري الإيراني والذي يقوم بارسال عدد من الكوادر الطلبية إلى سوريا، وذلك من أجل الاستعداد للعمليات القتالية هناك.
وقال التقرير :”وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد العام الماضي أنه لا توجد قوات إيرانية في سوريا في الوقت الذي قتل فيه أحد كبار قادة الحرس الثوري في حلب، لافتا إلى أنه بعد ستة أشهر قالت وكالة الأنباء التابعة للحرس الثوري “تسنيم”، إن أكثر من ألف عنصر من عناصر الحرس قتلوا في سوريا” مضيفا :” النظام الإيراني، الذي حصل على أموال بموجب الاتفاق النووي أو “خطة العمل المشتركة الشاملة”، التي وقعت عام 2015، ضاعف من جهوده في سوريا، حيث إنه في الوقت الذي كان فيه معظم المقاتلين من الطلبة المتطوعين، فإن الحكومة الإيرانية وسعت من جهودها لتعميق وجودها في سوريا”.
وتحدث التقرير عن النظام الإيراني ومسألة الأموال حيث قال :” النظام الإيراني، الذي حصل على أموال بموجب الاتفاق النووي أو “خطة العمل المشتركة الشاملة”، التي وقعت عام 2015، ضاعف من جهوده في سوريا، حيث إنه في الوقت الذي كان فيه معظم المقاتلين من الطلبة المتطوعين، فإن الحكومة الإيرانية وسعت من جهودها لتعميق وجودها في سوريا”.
وتابع التقرير الذي كتبه مايكل روبن بالقول :” لا يزال الحرس الثوري يواصل نشر كوادره في ساحات المعارك السورية كجزء من عروض تدريب للمستقبل، وبحسب أحد قادة الحرس الثوري، فإن (بعض الطلاب الذين ذهبوا لدورات تدريبية مدتها شهران ونصف استشهدوا، وجرح الكثير منهم، فيما تم نشر بعضهم في سوريا لمدة طويلة)، حيث يعتقد أن معظم الكوادر الطلابية جاءت من جامعة الإمام حسين في طهران، وهي مؤسسة خاضعة لسيطرة الحرس الثوري”.
وتابع التقرير :” قرار إرسال كوادر طلابية إلى سوريا سيترك آثاره على إيران والمنطقة، لافتا إلى أن قادة الحرس الثوري يعتقدون أن إرسال الطلاب وتعريضهم للقتال سيغرس في نفوسهم الحماس الثوري الذي تبناه ومارسه الحرس الثوري أثناء الحرب الإيرانية العراقية في الفترة من 1980 إلى 1988″، مضيفا :” رغم أن الدبلوماسيين يأملون بالإصلاح في إيران، ويدعمون شخصيات، مثل ظريف وغيره من الشخصيات المخصصة للتحاور مع الغرب، إلا أن إيران تحضر لجيل جديد من الأيديولوجيين للحفاظ على الخط المتشدد”.
وتحدثت المجلة عن مسألة وصول هذه السياسية للمس بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال :” يجب على الولايات المتحدة أن تكون جاهزة للجيل الذي سينجو من الحرب السورية، الذي سيقوم بتطبيق تجربته في أماكن أخرى، مثل العراق واليمن، وربما البحرين، بشكل يقوي فاعلية الجيل القادم من الحرس الثوري والجماعات الإيرانية والجماعات الوكيلة”.
مضيفة :” “استعداد إيران والحرس الثوري لإرسال كوادر طلابية إلى سوريا يعبر عن حالة اليأس لديها لدعم نظام بشار الأسد، وبالنسبة لصناع السياسة في أمريكا، فإنه يجب أن تشمل أي سياسة لتشجيع الإصلاح في إيران محاولات لإضعاف الحرس الثوري وسيطرته على القرار السياسي في البلاد”.