قام الدكتور حازم حسني الأستاد الجامعي للعلوم السياسية في القاهرة بشن هجوم شديد على عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري، معتبرا (ان هذا الأخير قام بإذلال مصر وإهانتها بشكل يفوق ما فعله مبارك في عهده.
وقال المتحدث على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنه كان يفضل الصمت لأنه كان يستعد للحديث حول مرحلة ما بعد السيسي، ولكنه وجد نفسه مضطرا للحديث عن بعض الأمور والتي وقعت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.
وأفاد حسني: ” مبارك زار كليتي عام 1989 واجتمع بالأستاذة في قاعة مغلقة دون وجود الإعلام لمدة 5 ساعات متواصلة “دون أدنى امتعاض على الرغم أيضا من عدم تصفيق أستاذة الجامعة له عند دخوله بالإضافة لجلوسه في المنصبة بجانب رئيس الجامعة وعميد الكلية كضيف دون أن يغتصب المنصة”، مضيفا :” لم نر يومها متعهد موالد انتخابية ينظم فعالية تجرى في الكلية ولا رأيناه يفرض نفسه عليها فيأمر بإزالة أسماء قادة الكلية من على المنصة كي تخلو له ولقادة القوات المسلحة، ولا رأينا الكلية وقد تحولت لمنصة تروج لأطروحات النظام التي لا علاقة لها بالعلم ولا هي ترددت يومها في أرجاء الكلية أصداء هتافات فقدت معناها من كثرة ما أصابها من ابتذال مثل “تحيا مصر” ومثل الدعوة للاصطفاف خلف الجيش دونما حق السؤال عن أين يقودنا هذا الاصطفاف الأعمى؟!”، على حد وصفه.
وتابع ذات المتحدث :” لم أعلق على مداخلات السيسي في لقائه بشباب ما يسمى بالبرنامج الرئاسي ولم أكن أنوي التعليق عليه في أي وقت”، مشيرا إلى أنه “لم تعد هناك أي فائدة ترجى من إظهار عورات هذا النظام ومن لم يرها حتى اليوم فلا أمل في أن يرى في أي يوم من الأيام”، مواصلا :” ممارسات السيسي تعبر عن “تدهور متسارع في ظل نظام يتحدث عن هيبة الدولة وكأن مفتاحها هو قانون الصمت وما تسمعوش كلام حد غيري”.
وتابع المعارض السياسي :” هيبة الدولة تضيع وتمحى ملامحها بمثل هذه الممارسات التي تخطت حدود الابتذال الذي أوصل الجيش للاستعانة بمتعهد موالد انتخابية، متنكرا في صورة رئيس جمعية أهلية لا نعرف لها نسبا صريحا”، لافتا إلى أن :” “متعهد الموالد الانتخابية” يظن أن “الجيش وهيبته يتحققان بحملة علاقات عامة تهدم في طريقها كل شيء له علاقة بمعاني الحياة وملامحها التي ظلت تقاوم تجاعيد الزمن حتى خلال حكم حسني مبارك”.
وختم بالقول :” “تأكد أن الطريق إلى مصر ما بعد السيسي لا يمكن أن تقوم بها مؤسسات خربها حكمه”، مشيرا إلى أن “الطريق إلى دولة ما بعد السيسي يبدأ بترتيب أوراق العقل بعيدا عن مهاترات الموالد الانتخابية”.
هذا ويعيش السيسي على وقع الإلتفاف الرسمي والغضب الشعبي.