قبل شهور اثناء اجتماع المجلس الاعلى للأمن كان الجنرال يجلس أمام الطاولة التي أحاط بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالإضافة إلى قادة القوات البحرية والجوية والبرية الذين يحضرون لأول مرة مثل هذا الاجتماع وفجأة إنطفأ النور الكهربائي في الصالة فما كان من إلا أن إنحنى وتوارى تحت الطاولة ظناً منه أن ثمة محاولة إغتيال تستهدفه ولم يفعل ذلك أحد سواه إذ مكث الجنرالات الثلاثة الاخرين في أماكنهم وهذا يظهر أن الجنرال يعيش بغريزة أمنية دائمة وهاجس أمني يقلقه دوماً على نفسه.
وفي هذا الاجتماع أطنب قائد أركان الجيش الفريق السعيد بالحديث عن ضرورة القيام بعمليات عسكرية ضد المغرب أو حرب خاطفة معتبرا أنها المعبر الأساسي لخروج الجزائر من المأزق الاجتماعي والاقتصادي القابعة فيه وحملت كلمة شنقريحة التي جاءت بمناسبة إحياء الذكرى وفاة الخائن بومدين نبرة آمرة لحكومة تبون للمضي قدما في مشروع استعداد للحرب ضد المغرب وعزت أوساط عسكرية نبرة شنقريحة العالية وتشديده على ضرورة عودة الحرب ضد المغرب إلى حالة الارتباك التي يعيشها لاسيما مع بروز جهد ايراني روسي مشترك لقطع الطريق على فرنسا في الغرب الافريقي الذي من شأنه أن يزيد من التعقيدات على جناح شنقريحة القريب من فرنسا مع تصاعد المطالبات في الداخل والخارج بضرورة إنهاء الفلتان على الحدود المالية الجزائرية وإغلاق المعابر في وجه المهاجرين الغير الشرعيين ولم لا الذهاب في خيار نشر قوات أممية في المنطقة وهاجم شنقريحة في خطابه المتحفظين على العلاقات مع فرنسا بقوله “إن الذين يؤخّرون النقاش في ترتيب عودة علاقات مع فرنسا لأنهم يعيشون وهم سقوط التبعية لفرنسا وتغيّر القيادة في الغرب افريقي يضيّعون الوقت على مصالح الجزائر لا على مصالح فرنسا” مما جعل المراقبين في حيرة حول الجهة التي ستقف وراء اغتيال الجنرال شنقريحة هل هي جهة الجنرال نزار وتوفيق جهة ايران وروسيا جهة الرافضة للحرب ضد المغرب ومنهم الجنرال قايدي أو جهة المغتال الجنرال القايد صالح والتي تريد الانتقام من شنقريحة.