المراقب لخطابات دمية الجنرالات تبون سيلاحظ أن هذا الشخص ليس في كامل قواه لعقلية وذلك بسبب إفراطه في شرب الخمر فقد أصبح كلب الجنرالات تبون يتخيل نفسه هو البطل الذي يحمل سيف النهضة وسيجعل الجزائر تتقدم نحو الازدهار لكن خطواته وخططه وقراراته تعيد الجزائر إلى قرون مضت وتجعلها دولة منهكة ترمم ما حاولت أن تقفز فوقه دون خطط واقعية ففي كل خطاب أو في حواراته الإعلامية يجلس يعدد الإنجازات قبل أن يباشر في تنفيذ رؤيته التي ربطها بشكل وثيق باسترجاع الملايير التي سرقها الجنرالات فهو الوحيد الذي يعرف مكانها….
ويمكن للمتتبع لتصريحات تبون وخرجاته الإعلامية أن يلاحظ أن عملية تنمية الجزائر ليست صعبة فيكفيه مثلا أن يقول لناس أن الجزائر قوة ضاربة وأن العالم كله يحسب لها ألف حساب حتى ينسى قطيع الغنم ألاف الطوابير التي يقف فيها كل يوم من أجل يشتري السميد أو الزيت أو العدس… ومن بعد أن يخدر تبون الشعب الجزائري بالعنتريات الفارغة والمشاريع الوهمية يلصق أسفل ظهره جيدا بكرسي الرئاسة ثم لن يجد حرجا وقتها في إعلان التخلي عن المشاريع لأن الرؤية كانت منعدمة فتجربة تبون لا تختلف في كثير من تفاصيلها عن تجربة بومدين أو بوتفليقة وغيرهما في الجزائر ممن تُسلّمهم الدولة جميع الإمكانيات ويستغلونها في بيع الوهم وتحشيد الناس وإقامة حفلات إذ ترفع شعارات ولافتات تنادي بوضع حد لدولة العميقة كما يعِدون بدولة فيها طرقات وإضاءة وشوارع ومجارٍ حقيقية وجامعات وصناعة وكل ما يحلم به المواطن البسيط دون أن يذكروا أن الدولة العميقة هذه أسسها هم من وضعوهم في الحكم وطبعا دون أن يقتربوا من الحديث عن السياسة وتأسيس نظام حكم عادل وديمقراطي وما يرتبط به لأن الجنرالات لا يحبون مثل هذه الكلمات حتى ولو كانت فقط لترويض القطيع لذلك تبون قبل أن يقول أي خطاب أو تصريح يفرط في شرب الخمر ليتقن دور البطل الورقي الذي سينقد الجزائر.