ظللت أبتسم كلما نظرت إلى وجه غاليتي هالة حتى همس لي ياسر
” أظنك قبلت الزواج مني فقط لأني أخ هالة ” نظرت إليه دون أن أنطق بكلمة
” هلا جاملتني على الأقل .. و أخبرتني أنك تزوجتني لأنك تحبينني ” أرعبتني جملته هذه … لم أدر بما أجيب .. احمر وجهي بشدة فأمسك يدي و قال ” لا تخجلي بعد اليوم .. أنا زوجك .. زوجك يا سلمى ”
انتهى العرس أخيرا ، عانقت أمي التي اغرورقت عيناها بالدموع و ياسر يذكرها بأننا سنسكن على بعد شارعين فقط، و هي تحضنني و تقول بصوت مخنوق ” و لو .. سلمى حبيبتي ستبتعد عني لأول مرة في حياتها …اعتن بها يا ياسر .. إنها أمانة في عنقك يا بني ”
” لا تخافي يا خالة … سلمى في عيوني ”
افترقنا .. و ركبت السيارة ، حاول ياسر أن يتجاذب معي أطراف الحديث لكني ظللت صامتة حتى وصلنا للفندق ، دخلت غرفتي و قال لي ياسر ” سأذهب كي أتوضأ كي نصلي سويا ”
بقيت وحدي في الغرفة .. أحملق طويلا في السقف
كيف لي أن أكون لرجل غير أيمن .. كيف لي أن أكون لرجل بينما قلبي لسواه
خطرت ببالي أفكار عديدة .. و عندما دخل ياسر للغرفة انتابتني نوبة بكاء هستيرية، حاول تهدئتي بكل الطرق لكني كنت أهرب منه و أصرخ و أبكي .. حتى تعب و خرج ليتركني وحدي كي أرتاح قليلا
بقيت أبكي وحدي و أنا لا أزال بملابس العرس ، نزعت الطرحة و مسحت كل تلك المساحيق من وجهي .. و غيرت ملابسي ، و مسحت دموعي ثم خرجت كي أبحث عن ياسر.. فوجدته نائما على الأريكة .. يا لحظه عريس في ليلة زفافه ينام على الأريكة في هذا البرد ، أحضرت له بطانية ثم غطيته و عدت إلى الغرفة ..ذهبت إلى الشرفة و جلست على الكرسي و بقيت أراقب القمر .. كان القمر بدرا