قبل أسابيع قليلة من تركه البيت الأبيض، المنزل الذي يقطن فيه الرئيس الأمريكي، علق باراك أوباما الذي ظل رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية لولايتين عن سؤال طرح عليه، حول مدى حظوظه في الفوز بالانتخابات الأمريكية في حالة كان سيسمح له بالترشح للرئاسيات للمرة الثالثة على التوالي، مكان هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي، أمام الجمهوري الفائز دونالد ترامب.
أوباما عبر عن ثقته الكبيرة في فوزه بهذه الانتخابات إذا ما أتيحت له فرصة الترشح لمرة ثالثة كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن الشعب الأمريكي يؤمن بشكل كبير وواسع برؤيته للأمور داخليا وخارجيا، رغم قيامهم باختيار الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الذي سيتسلم مراسم الحكم بداية من شهر يناير القادم.
الرئيس الأمريكي الحالي الذي ستنتهي مدة رئاسته بعد أقل من 3 أسابيع وفي تصريحات صحفية بثها موقع “ذي إكس فايلز” الذي تملكه شبكة ” سي إن إن” الأمريكية الإخبارية وجامعة شيكاغو، أكد أن الأمريكيين لازالوا يؤمنين وبشكل كبير برؤيته التقدمية رغم أنهم أدلوا بأصواتهم ومنحوها لدونالد ترامب، المناقض له تماما على المستوى السياسي حيث قال :” أنا واثق بهذه الرؤية لأنني واثق بأنني لو رشحت نفسي للانتخابات مرة أخرى، لتمكنت من حشد غالبية الأمريكيين وراء هذه الرؤية”، معلقا على خسارة مرشحة حزبه الديمقراطي هيلاري كلينتون أمام ترامب بالقول :” الخسارة مؤلمة”.
وأضاف أوباما خلال مقابلة له مع ديفيد أكسلرود، المستشار السابق وذلك في إطار سلسلة من المقابلات قام بإجرائها قبل مغادرته البيت الأبيض بشكل رسمي، بعد أن كان قد تركه قبل إجراء الانتخابات مع أسرته :” أنا فخور بأنني حاولت أن أفعل في البيت الأبيض ما أعتقد أنه الصواب وليس ما أعتقد أنه سيلقى قبولا شعبيا، وأنا دائما أقول للناس لا تقللوا من مقدار الإذلال المترتب على الخسارة في السياسة”، معربا عن اعتزازه الكبيرة بالتقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة الأمريكية خلال ولايته الرئاسيتين، وذلك عبر ما وصفه أوباما بـ “الروح الأمريكية”، الواضحة جدا والتي أصبحت مفعمة بين الجيل الشبابي.
وأفاد أوباما حول هذه الروح الأمريكية :” نحن نراها في هذا الجيل الأصغر سنا والأكثر ذكاء وتسامحا وابتكارا وإبداعا وإقداما على ريادة الأعمال، والذي لا يفكر في التمييز ضد الآخرين لأسباب من بينها على سبيل المثال ميولهم الجنسية”، مضيفا :” الغالبية مقتنعة بفكرة أمريكا واحدة متسامحة ومتنوعة ومنفتحة وحيوية .. المشكلة أن ذلك لا يظهر دائما في السياسة”.
هذا وكان أوباما قد قام بتسجيل فيديو طريف حول مشاريعه بعد خروجه من البيت الأبيض، حيث ظهر وهو يفكر بجانب مستشاريه بوظيفة يمكنها بعدها كسب قوت يومه منها، كبيع شطائر اللحم، أو السفر وهو الفيديو الذي انتشر بشكل كبير وعلى نطاق واسع، أكد أن أوباما يعتبر من أحسن الرؤساء في الولايات المتحدة الأمريكية تواصلا مع الرأي العام، وهو ما كان قد أكسبه شعبية واسعة.