و قطعت الاتصال قبل أن أضعف، قبل أن ينتصر قلبي على عقلي، قبل أن يعميني الحب من جديد ..
لن أضحي بسعادة أهلي و بهالة و بياسر من أجل شخص تخلى عني …
لن أضحي بكل شيء من أجل ماض ولّى و لن يعود …
كيف … كيف أبني سعادتي على آلام الآخرين ..
كيف أبني صرح حبّي على جثث الآخرين … كيف …
منذ اليوم أنا له .. له هو .. و هو فقطْ
أمسكت الهاتف من جديد الذي قطعت به آخر خيوط الأمل في قصتي مع أيمن .. و أرسلت رسالة أرسم بها أولى خطواتي نحو ياسر
” اشتقت إليك …
لم أدرِ أتفاجئ أم صُدِم … أظنّ أني خلعت ثوب الخجل مباشرة بعد خطبتها، أفرح أم ذُهِل لكنّه أجابني بعد ثانية واحدة فقط .. و أنا أكثر و أنا أكثر يا سلمى .. اشتقت لك كثيرا كثيرا كثيرا ..
ابتسمت ابتسامة رضى .. لأني اتخدت القرار الصحيح .. أو القرار الأقل ضررا ، و أسعدت قلبه .. ذلك القلب الذي لطالما كان يهوَانِي ..
ذلك القلب الذي يستحق حبّي ..
مرت الأيام سريعا …. و لم بعد يفصلني عن الزفاف سوى بضعة أيام ، كنت خائفة جدا .. خائفة من المستقبل المجهول
أسأحبه ؟ أسأنسى أيمن يوما ؟
كنت أحيانا أندم على قراري، و أحيانا أخرى أحمد الله أن وفقني له، كنت مشتتة …
كان ياسر يقوم بالتقرب إلي بكل الوسائل، كأن همه الوحيد في هذه الحياة هو الفوز بقلبي…و كان همي الوحيد حينها أن أنسى أيمن فربما .. ربما حينها قد أحبه