مند (الاستقلال) والجزائر تعاني من سوء البنى التحتية وهشاشتها وانسداد قنوات تصريف المياه وقد تضررت خلال السنوات الأخيرة عدة مناطق بسبب فشل مشاريع تهيئة الأودية وبرامج مجابهة الكوارث وخير دليل الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي للفيضانات في ولاية جيجل حيث كلما هطلت الأمطار في الجزائر تشكلت سيول جارفة لتغرق معظم شوارع المدن وتغمر المياه والمحلات والمنازل وتتعطل حركة المرور…
فقد تمّ اليوم إغلاق العديد من المناطق والمنافذ المؤدّية إلى ولاية جيجل وغيرها من مختلف الجهات نتيجة تهاطل كمّيات كبيرة من الأمطار منذ ساعات ليلة البارحة وإلى حدود صباح اليوم فهذا المشهد بات يتكرر في الجزائر فخلال دقائق فقط من نزول الأمطار نرى : انهيار الجسور بروز حفر عميقة في الطرقات تعطل حركة المرور بكل الشوارع الجزائرية سيارات تجرفها المياه أحياء تنعزل تماماً بسبب ارتفاع منسوب المياه تحول معظم الشوارع إلى مجار مائية وتسرب المياه إلى عدة منازل ومحلات تعطل مصالح المواطنين… الأمر الذي يدفع إلى التساؤل حول الإجراءات الاستباقية التي يعدها نظام الجنرالات باعتباره المسؤول عن الجهات المعنية في تهيئة البنى التحتية وتنظيف الأودية فالفساد يعطل إنجاز البنى التحتية بحيث تفيد أرقام رسمية بأن ملفات شبهات الفساد بوزارة التجهيز بلغت 59 ملفاً خلال سنة 2019 فقط ومن بين 59 ملف تمت إحالة ملفات 3 مقاولين كانوا على خصام مع أبناء المغتال القايد صالح على القضاء والباقي لا عين رأت ولا أدن سمعت كما بلغ حجم الفساد في الصفقات العمومية ما قيمته ألفي مليار دينار جزائري رقم يكفي لتحويل الجزائر كلها على شكل دبي لكن فساد الجنرالات وصمت الشعب الجزائري أوصل البلاد إلى ماهي عليه.