الخبث موجود ومتداول بين الناس في كل الأوطان والأزمان يسهل رصده وحصاره في كل مجالات حياة لأنه يتحرك على السطح مكشوفا بعكس الخبث السياسي الذي غالبا ما تنطلي حيله على الناس فيتعاطونه عسلا مسموما يشل قدراتهم على التمييز بين الحقيقة والخيال بين الحق والباطل يصعب التعرف عليه لأنه خبث غير مرئي يتحرك في مسارب الأحزاب ودهاليزها المظلمة وكما أن يوجد خبثاء محنكون بين الناس العاديين يتعاطون الخداع والمراوغة للإيقاع بالسذج والنصب عليهم لسلبهم مقدراتهم كذلك هناك خبثاء في السياسة أشد حنكة وأعتى مكرا يتكلمون كثيرا ولا يفعلون إلا الشيء القليل يوظفون كل شيطنات إبليس وضلالاته التي يجيدونها ويتقنونها كثيرا لتسريب كل مقابح الانحراف والغواية السياسية والفكرية والثقافية إلى المجتمع للوصول لكراسي السلطة وشرب نخب الانتصار على المغفلين.
عزيزي القارئ لكي تفهم خطة “الفريق قايد صالح”عليك رجوع معي قبل سنوات عندما كان السيسي يجهز نفسه ليصبح فرعون مصر حيث خرجت الكثير من الصحف الإسرائيلية والمصرية بعناوين “على إسرائيل منع السيسي من الوصول للحكم” “إسرائيل مرعوبة من السيسى”…. “معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي ينشر دراسة بعنوان «السيسي يسلح مصر»… “تسيفى مازائيل” سفير إسرائيل السابق بالقاهرة اعد تقريرا خطيرا عن شعبية الفريق عبد الفتاح السيسي حيث يقول السفير الاسرائيلى : إن الشعب المصري المنهك من ثلاث سنوات الثورة والعنف يرمى حمولته على الفريق عبد الفتاح السيسي وبحسب التقرير المطول الذي أعده “مازائيل” ونشر بالموقع العبري “المركز الأورشليمى لشئون الجمهور والدولة” فإن الافتراض العام هو أن السيسي سيتم اختياره الرئيس القادم لمصر وهذا ما سيشكل خطر على إسرائيل ..!!!!.سيقول “شيات” ما علاقة هذا بهذا نقول له اصبر لتفهم المهم هذه الزوبعة من جرائد إسرائيلية جعلت الأغبياء من الشعب المصري يفهمون على أن كل من هو ضد السيسي فهو مع إسرائيل وان كل من يعارض حكم السيسي فهو يخدم المصالح الإسرائيلية وعلى هذا الوتر عزفت صحافة النظام وعند انتهاء المسرحية اكتشف الشعب المصري أن السيسي حبيب الصهاينة وخادمهم الأمين…الآن لنعود إلى الجزائر اتهم رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس أمس رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح بـانتحال صفة القائد الأعلى للقوات المسلحة والتحريض على التمرد وحث مسؤولي الدولة على إقالته من منصبه بالإضافة إلى هذا أخبار ينشرها عبيد القايد صالح تحت عناوين “فرنسا ترتعب من القايد صالح” “الدول استعمارية تريد الإطاحة بالقايد صالح” “إذا سقط القايد صالح سقطت الجزائر”…أولا حزب الأرسيدي منبوذ من طرف الجزائريين وحزب يتهمه الأغلبية بالخيانة وأنه حزب عميل لفرنسا إذن أي مواطن سينتقد القايد صالح فهو عميل لفرنسا ببساطة لأن هذه الأفكار يتبناها حزب الأرسيدي وهذه هي الخطة الخبيثة للقايد صالح وعند انتهاء المسرحية سيكتشف الشعب الجزائري أن قايد صالح أكبر عميل لفرنسا وخادمهم الأمين.