قررت فرنسا إعادة جماجم الشهداء الجزائريين المتواجدة حاليا بمتحف الانسان بباريس، ذلك ما جاء على لسان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة، خلال ندوة صحفية نشطها في ختام زيارته إلى الجزائر.
و قال الرئيس الفرنسي “لقد وافقت على طلب عبرت عنه السلطات العمومية الجزائرية عدة مرات بشأن إعادة جماجم الشهداء الجزائريين، و اتخذت قرارا بالشروع في هذه العملية و سيتم اصدار نص قانون في هذا الاتجاه”.
و أبرز الرئيس الفرنسي “رغبته” في المضي قدما في “بناء مشترك للذاكرة” حتى “نتمكن من التقدم والقيام بالتفاتات من طرف وآخر تسمح بالعودة إلى ماضي، ظل مدة طويلة، غير ماض”.
و صرح الرئيس ماكرون أنه جاء بصفة “صديق للجزائر و للشعب الجزائري” مضيفا أن البلدين “لهما علاقات صداقة ارغب من خلالها بناء صرح شراكة قوية و العمل، لأن الشراكة الاستراتيجية التي تربطنا (…) تتيح لنا المضي قدما معا واخذ قرارات هامة في الأسابيع والأشهر القادمة”.
و كان وزير المجاهدين، الطيب زيتوني قد أكد أن الجزائر “لن تكون راضية إلا بعد اعادة جماجم الشهداء المتواجدة بمتحف الانسان بباريس، من أجل منحها شرف الدفن الذي يليق بأصحابها”.