منحت الجهات المسؤولة في وكالة الفضاء الأميركية الضوء الأخضر للمضي قدما بالمراحل الأخيرة من تطوير مهمة “ناسا” لاستكشاف أكثر أقمار المشتري البالغ عددها 79 قمرا إثارة والقمر المقصود هنا هو “يوروبا” وهو أصغر من قمرنا الذي يعد منذ فترة طويلة مرشحا محتملا في البحث عن حياة غريبة حيث تشير الدلائل إلى وجود محيط تحت قشرة القمر الجليدية الكثيفة التي قد يصل عمقها إلى عشرات الكيلومترات.
ويعتقد العلماء أن هذه الكميات من المياه على القمر يوروبا التابع لكوكب المشتري يمكن أن تحتوي على “الخليط الكيماوي” المناسب للحياة ويمكن أن تكون موطنا لشكل من الكائنات الحية بحسب ما ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية ويبدو أن القمر يوروبا يمتلك الشروط الثلاثة المطلوبة لبدء الحياة عليه وهذه الشروط هي الماء وربما الكيمياء المناسبة والطاقة في شكل تسخين مدي (المد والجزر) وهي ظاهرة ناشئة عن قوى الجذب على القمر ولا يمكن لهذا أن يحفز التفاعلات الكيماوية فحسب بل قد يساعد أيضا في حركة انتقال المواد الكيماوية بين الصخور والسطح والمحيطات وربما من خلال فتحات التهوية الحرارية.