يعتقد بعض العلماء أنه قبل 38 مليون سنة تقريبا، تحطم نيزك بالقرب من المقاطعة الكندية الحالية في إقليم نيوفاوندلاند ولابرادور مما تسبب في حرق المنطقة. درجات الحرارة تجاوزت 2370 درجة مئوية في المنطقة وفقا لنتائج أحدث الدراسات.
وقد تم مؤخرا نشر نتائج الدراسات التي أجريت بضواحي بحيرة ميستاستين في مجلة “Earth and Planetary Science Letters”. البحيرة ليست في الواقع سوى ثغرة أحدثها ارتطام النيزك مع الأرض قبل حوالي 38 مليون سنة. وقد عثر الباحثون على زركونيا البلورية بالمكان. ولا يمكن أن تحدث مثل هذه الظاهرة إلا مع درجات حرارة تتجاوز 2370 درجة مئوية وفقا لمؤلفي الدراسة. ويعد هذا اكتشافا كبيرا بالنسبة للعلم الذي لم يكن قادرا على إثبات أن مستوى درجة حرارة كهذه يمكن أن تكون قد وجدت على سطح الأرض. ويعتقد أن النيزك المسؤول عن هذه الظاهرة كان يقيس على ما لا يقل عن 228 كيلومترا، وفقا لأقصى التقديرات التي أجريت حتى الآن.
إذا كانت هذه الدراسة صحيحة، بحيرة ميستانتين ستكون بالتالي المكان الذي شهد أكبر درجات الحرارة في تاريخ الأرض.