تحت وطأة التضييق الذي يمارسه الحوثي وأساليب المتاجرة بالخدمات لم تمتلك المنظمات الدولية والشركات التجارية في اليمن بدا من اللجوء إلى خيارات أكثر كلفة لتوفير احتياجاتها من الخدمات على رأس تلك الخدمات كان الإنترنت كأحد أبرز القطاعات المتنامية الاستخدام في البلاد رغم ظروف الحرب غير أن متاجرة مليشيات الحوثي بخدمة الإنترنت دفع رؤوس الأموال ومنظمات الأعمال للجوء إلى “الإنترنت الفضائي” رغم كلفته الباهظة
اللجوء إلى خيار صعب ومكلف كالإنترنت الفضائي يُرجعه الباحث والخبير اليمني في مجال الاتصالات محمد أبايزيد إلى أسباب فنية وهندسية وعوامل أخرى مالية ولوجستية وأمنية يتحدث عنها بالتفصي ليقول الخبير با يزيد إن توقف أي توسع في مجال الاتصالات داخل مناطق سيطرة الحوثيين بعد عام 2015 نتج عنه ضغط على خدمة الإنترنت وطلب متزايد على الخطوط وأضاف : هذا الواقع دفع بعض المواطنين إلى بيع خطوط الخدمة للشركات والمؤسسات عبر السوق السوداء وهذا ما تسبب بارتفاع التكلفة بشكل باهظ في خطوط الإنترنت التقليدي في البلاد غير أن خدمة الإنترنت التقليدي لم تكن كافية لإدارة عمل الشركات والمؤسسات التجارية والمنظمات الدولية نتيجة حجم أعمالها الكبيرة الأمر الذي اضطرها للجوء إلى خيار أكثر كلفة لكنه يتناسب وطبيعة أنشطتها الضخمة وهذا الخيار تمثل في “الإنترنت الفضائي” بحسب بايزيد ويتابع: “كما أن بعض المؤسسات والشركات والمنظمات في صنعاء والتي لديها مشاكل في علاقتها مع مليشيات الحوثيين تخشى أن تستخدم الإنترنت التقليدي الموجود حاليًا لأن كافة قواعد البيانات معرضة للرقابة (التجسس) من قبل الأجهزة المعنية التابعة للحوثيين”.