فخر الجزائر وابن الشعب توفيق مخلوفي الرياضي الجزائري الوحيد الذي نفتخر به دون ان نحس بنقص او نخجل من نظرة الاخرين لنا فالبنسبة للمخلوفي يمكن بكل سهولة ان تقرا بين كتفيه وأسفل رقبته جملة صنع في الجزائر عكس الرياضيين الاخرين امثال نجومنا في كرة القدم نعم نفتخر بهم ولكن دائما نشعر بدلك النقص انهم صنعوا في مكان اخر وان لولا حبهم لهذا الوطن ما حملوا راية الجزائر حتى الدول التي صنعوا فيها ترمقنا بنظارات احتقار فيها عدة معاني كيف لكم ان تفتخروا بشيء لم تصنعوه وجدتموهم على طبق من دهب . ولهذا عندما نفتخر بالمخلوفي نعرف انه خرج من بيننا من وسط الحغرة التي نعيشها جميعا والحغرة التي عاشها هو خاصتا . وسنسرد لكم قصته مع الحغرة من البداية الى نهاية .
ولد توفيق مخلوفي سنة 29 أبريل 1988 بحي دالاس بالضبط بمدينة سوق أهراس و اشتقت تسمية مدينة سوق أهراس من الكلمة الأمازيغية منكت أهراس جمع أهرا والتي تعني الأسود بالعربية على اعتبار أن المنطقة كانت تعيش فيها وإلى عام 1930 الأسود البربرية والتي كانت تتخذ من غاباتها عرينا لها لذلك لا نستغرب ان من مدينة سوق أهراس خرج علينا اسد اسمه توفيق مخلوفي يزأر في حلبات سباق 800 و 1500 بداية حياة توفيق مخلوفي في مجال العاب القوى لم تكن سهلة فبالإضافة الى الفقر والحرمان الذي عاشه مخلوفي لم يقفا عائق امام اسراره على نجاح في بلد تقتل فيها الاماني وأحلام مبكرا .
فقد كان مخلوفي يذهب للتدريب في العاصمة على مسافة 500 كلم وينام عند أصدقائه وفي الحمامات ويأكل السندوتشات ويمنع من الدخول للتدريب في الملعب لان مخلوفي ليس عنده وساطة عائلية زائد انه فقير لا يمكن له ان يرشي احد للدخول الى ملعب ورغم كل هذا فالمخلوفي بحث عن حل ولم يجد سوى حل واحد هو ان يطلب من الاتحاد الجزائري لألعاب القوى أن يتكفل به لكن طلبه قوبل بالرفض والغريب في امر ان سبب رفض طلبه ليس لان مخلوفي ليس في المستوى وإنما لان المسؤول على قبول طلبات لا يعرف اسم توفيق مخلوفي ولم يوصي احد بهذا اسم !!! لم يستسلم مخلوفي دهب الى نادي المجمع البترولي لعله يجد امالا جديدة و كان مخلوفي يضطر في كثير من الاحيان خلال تواجده بالعاصمة للإقامة في فندق بسيط جدا او عند أحد زملائه وكان هذا الأخير يشتري له ما يتناوله في وجبتي العشاء والغداء ولأسف حتى نادي المجمع البترولي رفضا مساعدته كل ابواب غلقت في وجه مخلوفي ولان ربي كبير والله يحب العبد الملحاح جاءت الفرصة التي كان ينتظرها مخلوفي وهي انه التقى اسطورة اكتشاف المواهب المدرب والخبير عمار براهمية الذي سبق له تدريب البطل الأولمبي نور الدين مرسلي ومن هنا سيتغير مسار مخلوفي و المفاجئة والصدمة الكبرى التي لا يعرفها الشعب الجزائري ان لولا اسرار عمار براهمية على اصطحاب مخلوفي الى أولمبياد لندن ما حصلت الجزائر على الميدالية الذهبية في سباق 1500 متر لان مسؤولي الوفد الجزائري المشارك في أولمبياد لندن كان كل اهتمامهم وعنايتهم مصوب تجاه لعبتي الجودو والملاكمة حيث كان التعويل كبيرا على الرياضيين الجزائريين في هذه الرياضات للظفر بميداليات في ذلك الوقت . ولان المستضعفين هم حواريو الانبياء فقد قلب مخلوفي الطاولة على مسؤولي الوفد الجزائري وقام بثورة ضد حغرتهم له وفاز بالذهب رغم عن انف كل المسؤولين الفاسدين في هذا البلد .
عندما فاز مخلوفي بذهبية 1500 متر في أولمبياد لندن ظن ان ابواب العز والشهرة فتحت له ابوابها وان مسؤولي بلده سيرمون عليه الورد كما كان يستقبل قياصرة روما محاربيهم الابطال . ولكن كل هاته الاشياء لم تحصل على عكس من هذا هذه الذهبية ستجلب للمخلوفي حرب خفية يقودها المفسدين في هذا البلد ضد اي رمز ينتمي الى الشعب فأ رادو اسقاطه في فخ المنشطات لكن القدرة الالهية حمته من يد المتربسين ثم هجموا عليه بحرب نفسية لم تزده الى اسرارا على نجاح وفتحوا ابواب امام دول اخرى لتجنسيه لكن مخلوفي الجزائر تجري في دمه . ورغم كل هذه الحروب ومع اقتراب أولمبياد ريو 2016 رمى المخلوفي كل هاته المشاكل وراء ظهره وبدأ في استعداد على نفقته الخاصة ولان الله يجازي كل صبور فان المخلوفي في هاته أولمبياد انقذ ماء وجه 40 مليون جزائري . ولكنه لم ينسى ان هناك سهام تخترق ظهره فاخرج بعض منها و وجها نحو من كانوا يرمونها غدرا في ظهره.
الحقيقة انه في الدول الغربية يدعمون الفاشل حتى ينجح وفي الجزائر يحاربون الناجح حتى يفشل .