تعود قضية اغتيال المطرب القبائلي معطوب الوناس في تسعينيات القرن الماضي إلى الواجهة الإعلامية بعدما أجلت جنايات بومرداس أمس الإثنين النظر في قضية الإرهابي الخطير المدعو “ز.حسين” و المكنى “الروجي” و الذي سبق له الاعتراف باختطافه للمطرب القبائلي المغتال معطوب الوناس، إلى غاية ال 14 من الشهر الجاري بسبب عدم تحويله من سجن باتنة، وذلك لمتابعته بجناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة و القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و السرقة بالسلاح والخطف وحيازة سلاح ناري بدون رخصة، ووضع النار عمدا في مركبات وتخريب عمدا مركبات بواسطة لغم ووضع عمدا آلات متفجرة في طريق عام و التزوير.
و أكدت أحد وسائل الإعلام الوطنية أن هذا الإرهابي التحق بالعمل المسلح سنة 1993، وتحديدا بمعاقل التنظيم الإرهابي المسمى “الجيا” التي كانت متمركزة بجبال بني عمران مسقط رأسه، حيث تبنى بعض العمليات البسيطة قبل التحاقه بجبال تيزي وزو، وهنالك أطلق عليه لقب “الروجي”، وبقي هذا الأخير ناشطا ضمن الجماعات الإرهابية، وشغل منصب أمير لسرية متكونة من 20 إرهابيا قامت باغتيال أكثر من 30 عنصر أمن ومواطنين أبرياء لغاية 2006، حيث تم توقيفه أمام مستشفى عزازقة بتيزي وزو، وهو يحوز على مسدس ناري و30 خرطوشة من عيار تسعة ملم إلى جانب بطاقتي هويتين مزورتين مع بطاقة مهنية خاصة بشرطي .
و قد أحيل على التحقيق حيث اعترف بجملة الاعتداءات الإجرامية التي ارتكبها وعناصر سريته الإجرامية منذ 1993، واستمر المتهم في اعترافاته أمام التحقيق فيما يخص تبني سريته عملية اختطاف المطرب القبائلي معطوب الوناس خلال خريف 1994 بمنطقة ماخوخت بعد ما ظل الإرهابيون يلاحقونه تحت إمرة المكنى “أبو عبد الله”، واحتجازه لمدة 17 يوما، كما اعترف خلال التحقيق أيضا بالعمليتين اللتين استهدفتا مركز بريد بلدية واضية، وعملية حرق حافلات تابعة لمؤسسة وطنية، نصب كمين للحرس البلدي بين بلدتي زكري وتيزي موسى، وغيرها من العمليات الإرهابية.