أمام موجات الحرارة التي تشهدها عدة مناطق من الوطن، فقد شهد منتزه ” دنيا بارك ” الواقع غرب العاصمة نشوب حريق مهول بعد ظهر أمس الاثنين، تسبب في إتلاف 16 هكتارا من الشجيرات اليابسة والأدغال، و لم يخلف أي ضحايا في الأرواح، وفق تصريح المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية لولاية الجزائر الملازم الأول خالد بن خلف الله لوكالة الأنباء الجزائرية.
و أشار نفس المصدر أن الحريق اندلع في حدود الساعة 14 سا و 23 د بمنتزه دنيا براك الذي يقع داخل نطاق بلديتي أولاد فايت وبلدية الشراقة غرب العاصمة وطال الشعب الغابية والشجيرات اليابسة ما أدى إلى توسع دائرته ليمتد على مساحة 16 هكتارا .
و أكد ذات المصدر أن الحريق الذي أتى على عديد الهكتارات من الشجيرات وكذا على بعض الأدغال نظرا للظروف المناخية الحارة لم يسفر لحسن الحظ عن سقوط أي ضحايا .
وقد تدخل أعوان الغابات والحماية المدنية لإخماد النيران ومنع إنتشارها إلى مناطق أخرى وحماية المساكن المحاذية .
وأضاف ذات المصدر أنه قد تطلبت عملية الإخماد التي إنتهت في حدود الس ال5 زوالا تسخير تدخل 5 شاحنات إطفاء ضخمة التابعة لولاية الجزائر و 8 شاحنات تابعة للوحدة الوطنية الإقليمية للتدريبب والتدخل الدار البيضاء الحماية لولاية الجزائر فضلا على تدعيمها ب 3 شاحنات من الوحدة الإقليمية التابعة لولاية تيبازة .
وكشف الملازم بن خلف الله أنه تم أمس الإثنين من جهة أخرى تسجيل أزيد من 19 حريقا على مستوى كل المقاطعات الإدارية لولاية الجزائر بسبب إرتفاع الحرارة المفاجئ .
وأضاف أن إحدى الحرائق التي تم تسجيلها على مستوى بلدية أولاد فايت كادت أن تمتد إلى مركز تخزين تابع لشركة توزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز) لكن بفضل يقظة الأعوان تم تفادي الخطر و تحويطه وتجنب خطره.
كما أنه تسبب ارتفاع درجات الحرارة أمس الاثنين في اندلاع 30 حريق غابات وأدغال وأحراش على المستوى الوطني خلفت وفاة شخص واحد بالغ 85 سنة من العمر اختناقا بولاية تيزي وزو، وفق ما أعلنه بيان للمديرية العامة للحماية المدنية.
فيما فتحت المصالح المختصة تحقيقا لمعرفة أسباب الحرائق التي أتلفت العشرات من الهكتارات الغابوية التي تشكل الرئة التي تتنفس منها عدة ولايات عبر الوطن.